الحريري وحلفاؤه سيحضرون جلسة اليوم لفضح معطّلي انتخاب الرئيس

في حين سَلك ملفّ الشارع طريقَه نحو الحلّ، يبقى ملفّ رئاسة الجمهوريّة معلّقاً، في انتظار وصول "كلمة السرّ" أو حدوث صدمة داخلية تستعجل الحلّ وسط دعوات بكركي وفريق "14 آذار" المرشّحَين، رئيس تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ورئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجيّة، للنزول إلى الجلسة والانتخاب ديموقراطياً.

يستمرّ الاستحقاق الرئاسي رهينة المراوحة الفعلية، إذ إنّ كلّ المساعي لإقناع المرشّحين بالنزول إلى جلسة اليوم فشلت، فيما يبدو أنّ الأفق مسدود، وسط غياب أيّ مؤشّر يدلّ إلى قرب انتخاب الرئيس العتيد.

وقالت “المستقبل” إنه إذا كانت جلسة اليوم الرئاسية ستخلف بطبيعة الحال سابقاتها في استمرار حالة العقم والإحجام عن انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، غير أنها في الشكل والجوهر ستكون على قدر كبير من التمايز والامتياز عمّا سبقها من جلسات ربطاً بما ستسجله من حضور نيابي أكثري يُعبّر عن تعاظم الحاجة الوطنية إلى وضع حدّ للشغور في مقابل غياب نيابي أقلّي معبّر عن التمادي في سياسة التعنت والاستئثار لدى الفريق المُمسك بخناق الرئاسة الأولى تحقيقاً لمصالح فئوية ورغبات شخصانية تمجّد التعطيل.

وتوقعت مصادر نيابية عبر “النهار” ان يتوافر في الجلسة النيابية اليوم نصاب يتجاوز النصف زائداً واحداً، لكن نصاب الثلثيّن غير متوافر. ويتوقع ان تتسم الجلسة بحضور كثيف لنواب “14 آذار” في ما وصف بانه موقف مبدئي حازم سترتسم على أساسه دلالات بارزة على صعيد الخط البياني للأزمة الرئاسية اذ ستثبت قوى “14 آذار” التزامها اللعبة الديموقرطية والدستورية مع القوى الأخرى التي ستحضر الجلسة، في حين ان غياب المرشحين الأساسيين لقوى “8 آذار” مع القوى المقاطعة سيرمي حجراً معنوياً ثقيلا في خانة قوى التعطيل وخصوصاً بعدما ذهب ركنان اساسييان في قوى “14 آذار” الى ترشيح كل من النائب سليمان فرنجية والعماد ميشال عون.

أما على ضفة المرشحين، فقد أيّد المرشح سليمان فرنجية دعوة الحريري باعتبارها دعوة وطنية محقّة، وعبّر إثر زيارة لافتة في دلالاتها الكسروانية خصوصاً والمسيحية عموماً لدارة النائب السابق فريد هيكل الخازن أمس عن الأسف لاضطراره إلى عدم المشاركة في الجلسة مراعاةً لحلفائه مفضلاً المراهنة “على الوقت”:

سليمان فرنجية

– قال: “سعد الحريري في القلب ولكن لن أنزل غداً (اليوم) الى المجلس”.

– أكد ان الرئيس الحريري “على حق في طرحه وأنا أؤيده، لكنني متمسك بحقي الدستوري في عدم النزول لان من شأن نزولي ان يعقد الموضوع الرئاسي”.

– شدد على انه لن ينزل الى المجلس “الا بالتنسيق مع حلفائي في فريق 8 آذار”.

– قال: “أنا ضد عدم النزول إلى المجلس لانتخاب رئيس وأتمنى الاحتكام إلى المنافسة الديموقراطية فأنا مرشح ولا يجوز أن أقاطع جلسات الانتخاب لكن مشاركتي قد تزيد الأمور تعقيداً”.

إقرأ: حزب الله يهدد موقع «جنوبية» أمنياً: هل بدأت سياسة الإلغاء الشامل؟

– أردف: “علينا عدم حرق المراحل وأؤكد أنّ المستقبل سيكون للرئيس الحريري ولنا ولكل الناس “الأوادم” في البلد”.

– رفض اعتبار اتفاق النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع بمثابة اتفاق “كل المسيحيين”.

– اكتفى بالقول: “لولا تبنّي الرئيس الحريري ترشيحي لما اتفقوا”.

وفي المقابل، لاحت من “الرابية” وفق “المستقبل” بوادر تصعيد مقبل على الساحة الرئاسية في ضوء ما جاء في بيان اجتماع تكتل “التغيير والإصلاح” أمس لجهة تلويح مذيع البيان الوزير السابق سليم جريصاتي بأنه بعد جلسة اليوم سيكون هناك “كلام مباح آخر” يعتزم عون قوله “في مواقيته”:

– رأى أنّ “المناوارات كافّةً انتهَت إلى الفشل، والمقصود طبعاً هو عدم تحقيق أيّ خَرق من الذين لا يَرغبون في رئيسٍ قويّ وفقاً للمعايير الديموقراطيّة والميثاقيّة”.

إقرأ أيضاً: نصرالله يقلب الطاولة: اليمن قبلتنا

– قال: “لنا كلامٌ آخر بعد جلسة الغد (اليوم)، في حين يُسجَّل إخفاق تلوَ الإخفاق بهدف سَلقِ هذا الاستحقاق المحوري والمفصلي والميثاقي بامتياز، الذي يَعنينا جميعاً”.

– أضاف إنّ “الكلام المُباح في مواقيته عند العماد ميشال عون، الصابر على الصفة، والقدرة، والميثاق والمقارنات التي لا تصحّ في كلّ المعايير. لا تجوز المساومات في الحقوق الميثاقيّة والدستورية والقانونية ولن تمرّ، لن يبقى تعطيل الميثاق من دون ردّ”.

السابق
قراءة في خطاب نصرالله
التالي
أي «مساعدة» إيرانية يصعب صرفها