لماذا استثناء اسرى الجيش من صفقات تبادل حزب الله مع داعش؟

«كمين خناصر» أسقط يوم الخميس الفائت عددا من عناصر حزب الله صرعى في الميدان السوري، وفي مقدمتهم المسؤول العسكري علي فياض"المعروف بعلاء البوسنة.

ما يثير العجب في هذا الكمين، هو إعلان ” استشهاد”  فياض، وإقامة العزاء له ومن ثمّ إخبار الحزب لعائلته أنّ ابنهم مفقود وليس مقتولاً، ليظهر في وقت لاحق أنّ جميع من في الكمين قد قتلوا وأنّ ما أعلنه حزب الله عن عملية عسكرية نوعية لإسترجاع جثث القتلى، ليس فيه من الصحة بشيء، إذ أكدت مصادر في الجيش السوي الحر أنّ صفقة تبادل سريعة تمت بين لحزب وداعش أسفرت  عن استعادة جثة أبو علاء البوسنة ورفاقه، مقابل اسرى وجثث من داعش لدى الحزب.

إقرأ أيضاً: الأسرى لدى داعش والنصرة في حرب «حزب الله» الوجودية
هذا التفاوض بين الحزب والتنظيم، طرح العديد من التساؤلات، أهمها إن كان الحزب على هذه العلاقة الوثيقة بداعش من حيث المقدرة على تحقيق صفقة نوعية في ساعات قليلة، فلماذا لم يسخر طاقته هذه لإسترجاع مخطوفي الجيش التسعة لدى التنظيم والذي مضى على وجودهم أكثر من عام ونصف العام.

شهداء

في هذا السياق أكد مصدر متابع لجنوبية أنّ الجثث لم يتم استعادتها بعملية عسكرية خاصة وإنّما بعد تفاوض بين النظام السوري وتنظيم داعش وأنّه استعيدت الجثث لحزب الله من ضمن العديد من الجثث التابعة للجيش السوري و ميليشيات عراقية و افغانية أيضاً سقطت بعد معركة خناصر.

وأضاف المصدر أنّ الحزب لم يكن بإمكانه إدراج مخطوفي الجيش في الصفقة لأن هذا الموضوع من صلاحية ” والي دمشق” مشيراً إلى أنّ تنظيم الدولة له هيكلية خاصة لامركزية، كما أكد  أنّ الحزب غير مكترث بأسرى الجيش سواء لدى النصرة أو داعش لأن تنظيم الدولة الآن يؤمن له بعملية خطف الجنود تعبئة وطنية شاملة مؤيدة للنظام السوري والحزب في الحرب السورية.

إقرأ أيضاً: هذا أبرز ما قاله أسيرا حزب الله لـ «كارول معلوف»

من جهة أخرى اكد المصدر نفسه، أنّ الحزب في هذه المرحلة يحاول التسويق لفكرة الدفاع عن المسيحيين في لبنان لا سيما وأنّ تنظيم الدولة أصبح على مشارف قرى رأس بعلبك و القاع، على الرغم من أن الجيش اللبناني يقف مقابل التنظيم.
وعمّا إن كان الجيش يملك المقدرة لحماية لبنان من التنظيم، أعاد هذا الإحتمال إلى حجم القوة المشاركة بالهجوم من تنظيم الدولة، موضحا أنّه إذا أراد التنظيم دخول لبنان بقوة مناسبة فهو لا يعتقد أن الجيش والحزب يستطيعان صده.

السابق
«حزب الله» يشيطن «جنوبية».. الأمين: المباحثات مع أدرعي سرّية!
التالي
هكذا نجا الشيخ رميتي من رصاص ابتهاج نصرالله!