لقاء بري – الحريري لتبريد الشارع…وأفق الحلول مقفل

بري- الحريري
يُفترَض أن يكون اللقاء الذي انعقد في عين التينة مساء أمس بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس سعد الحريري قد أرسى معالجات للانفلات الذي شَهده الشارع في الأيام المنصرمة وكاد أن يتسبّب بفتنة داخلية. وجاء هذا اللقاء عشيّة الجلسة النيابية الـ 36 المقررة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

كل المعطيات القائمة بخصوص الجلسة الـ36 لانتخاب رئيس للجمهورية تؤكد ان مصير الجلسة الانتخابية سيكون مماثلاً للجلسات السابقة، إلا أنها تتخذ بعداً سياسياً مختلفاً ومتمايزاً لجهة مشاركة الرئيس سعد الحريري مع سائر نواب كتلته.

وعلمت “النهار” من مصادر نيابية مواكبة للتحضيرات الجارية للجلسة أن كل الرهانات التي وضعت لتكون هذه الجلسة منتجة رئاسيا ضمن صراع ديموقراطي بين ثلاثة مرشحين بيّنت ان الجلسة ستحرم مرشحيّن هما العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية. وإذا لم يكتمل نصاب الجلسة، كما هو متوقع، ستحرم الحكم أي رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لن ينضم الى جلسة لا يكتمل فيها النصاب. علما أن نواب 14 آذار سيحضرون لكن مرشحيّهما عون وفرنجية لن يحضرا.

وأكدت معلومات “اللواء” أن الاجتماع الرباعي الذي شارك فيه تيّار “المردة” تطرق إلى موضوع النصاب، وضرورة مشاركة كتلة “المردة” في الجلسة، باعتبار أن رئيسها مرشّح للرئاسة ومدعوم من أكثر من 77 نائباً، لأنه آن الأوان لإنهاء الشغور في الرئاسة الأولى، وترددت معلومات ان “المردة” يدرس إمكان تمثيل رئيسه في جلسة الانتخاب بنائب أو نائبين من الكتلة، فيما تأكد ان النائب سليمان فرنجية لن يحضر جلسة الأربعاء، اسوة بالمرشح الآخر النائب ميشال عون، علماً ان الزخم السياسي لها سيتمثل بمشاركة الحريري.

إقرأ أيضاً: ماذا لو تكررت السخرية من نصرالله والمسيرات الطائفية؟

وعلمت “الجمهورية” أنّ مِن بين المواضيع التي تناوَلها الرئيس بري والرئيس الحريري، كان موضوع جلسة الانتخابات وما يجري في شأنها من “بوانتاجات” لها في حال نزول الجميع إليها لخوض العملية الانتخابية ديموقراطياً بين المرشحين الثلاثة. وتفيد المعلومات أنّ الحريري حبَّذ أن تحصل “صدمة” بانعقاد هذه الجلسة ويتنافس فيها المرشحون ليفوز أحدهم، لأنّ من شأن ذلك أن يغيّر مسار الأوضاع، لاقتناعه بأنّ إنجاز الاستحقاق الرئاسي يعالج خمسين في المئة من المشكلات التي تعانيها البلاد. وتَردَّد أنّ الحريري قد يغادر إلى الخارج بعد جلسة الغد في حال وجَد أنّ أفقَ الحلول سيبقى مقفَلاً. لكن أيّ شيء رسمي بهذا المعنى لم يصدر عنه بعد.

إقرأ أيضاً: رسالة إلى السيد حسن: طارت الهيبة.. و ولى زمن القداسة!‏

السابق
الحريري: لن نسكت عن محاولات زرع الفتنة في بيروت
التالي
الحوار الثنائي قيد النقاش