استنكار المنار للشتامين.. حينما تنطق الفتنة اعتدالاُ!

فاصل لا بد من التوقف عنده بين حركة أمل وحزب الله، وهو المشروع، فالحركة لا مشروع إيراني لها ولا ولاية فقيه ، بخلاف حزب الله الذي يسعى لإرضاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأقصى طموحاته أن يكون ولاية تحت إمرة وليّها.
هذه المفارقة، تعيدنا إلى استنكار إعلام الحزب للشتامين، والذين أساؤوا للوطن قبل أن يسيئوا لطائفة منه.
فقناة المنار التي استنكرت، وسّمت المتظاهرين بالغوغائية المذهبية، غاب عنها أنّها هي نفسها تبث يومياً نشرات السم الطائفية واصفة سنة العرب بأنّهم أصل التكفير ومنبته، وأنّ سيدها نصر الله هو أول من اتهم السنة من العرب بالعمالة لإسرائيل.
وغاب عنها أيضاً تصريحات نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، والتي وصف بها السعودية بالدولة الإرهابية التكفيرية مقارباً إياها مع الخطر الإسرائيلي، وتصريحات النائب محمد رعد التحريضية والتي آخرها قوله، أنّه ما رُفع سيف في وجه المقاومة الشريفة والأصيلة والمجاهدة إلاّ كان شريكاً لإسرائيل ولأعوانها (فهل يقصد حزب الله المتورط في سوريا أو العراق ام اليمن؟)
استنكار المنار هو انفصام عن الواقع الذي تجسده هي نفسها كما تجسده خطابات السيد حسن، فكيف لقناة الحزب أن تستنكر ما هي تغذيه بكل وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة!!
هفوة أخرى سقطت بها المنار، وهي أنّ الغوغائية المذهبية أعلنت قبل وقتها بأكثر من ساعة، وأنّ قائدها عباس زهري صوت الحزب التويتري ورفيق جواد نصر الله المقرب، ولو كان الحزب فعلياً ضد هذا التحرك الغوغائي لما ترك الغوغائية من تحت عباءته تحرق وتحرض وتشتم وتلعن.

السابق
رسالة إلى السيد حسن: طارت الهيبة.. و ولى زمن القداسة!‏
التالي
أسباب الرفض المصري للتدخل العسكري البري في سورية