نبيل قاووق: المطالب الإسرائيلية والسعودية والتكفيرية ضد المقاومة

نبيل قاووق

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق خلال احتفال تأبيني أقامه “حزب الله” أن “كل المطالب الإسرائيلية والسعودية والتكفيرية في المنطقة تلتقي على مواجهة محور المقاومة، لذلك نحن لا نتفاجأ إن كان الحزب مستهدفا من إسرائيل والإرهاب التكفيري والنظام السعودي، لأن خندق التكفيريين اليوم يجتمع فيه كل أعداء المقاومة الذين اجتمعوا علينا في تموز عام 2006، وأمام كل هذه التهديدات والضغوط لا تزال المقاومة تحرز النصر تلو النصر، وهي تسير في مسار تصاعدي، وتحقق إنجازات ميدانية عسكرية وسياسية بالرغم من كل الضغوط الاقتصادية والتحريض الإعلامي والمذهبي”.

وشدد أنّ “المقاومة اليوم في ذروة قوتها العسكرية والشعبية والسياسية، وهذا ما أثار توتر البعض، لأنهم أدركوا أنها بموقع اقتدار في مواجهة الخطر الإسرائيلي والتكفيري والسياسات السعودية، وأن إنجازاتها تجاوزت الكثير من الساحات والمعادلات لتصبح اليوم العقبة الأساس أمام أي عدوان إسرائيلي أو تكفيري أو سياسة عدوانية سعودية، وهذا الذي يفسر كيف أن الحملة على “حزب الله” يشترك فيها الأميركيون والإسرائيليون والتكفيريون والسعوديون، ولكن يبقى السؤال في أنهم هل وصلوا إلى أهدافهم المعلنة والمضمرة؟”

وقال: “في الوقت الذي كانوا يريدون فيه إبعاد الناس عن المقاومة، الناس ازدادت قناعة بصوابية موقف “حزب الله” بعد الهجمة السعودية الظالمة عليه، وبعد أن انكشفت النوايا السعودية في أنهم لا يعطون مكرمة من دون مقابل، فيريدون من اللبنانيين التنازلات، وتغيير هوية الجيش اللبناني وتغيير موقف لبنان، ودفع اللبنانيين إلى فتنة داخلية، وكأن هذا النظام كان يراهن على أن يلتحق لبنان بحلف السعودية في عدوانه على اليمن أو على سوريا”.

ورأى أن “النظام السعودي الآن في حالة يأس، لأن السنة الأولى قد مرت على بداية عدوانه على اليمن وصنعاء لا زالت صامدة ولم تسقط، وكذلك الحال في سوريا حيث مرت خمس سنوات على الأزمة فيها ودمشق لا زالت صامدة ولم تسقط، ومن هنا فإن النظام السعودي الذي يحصد الفشل في سياساته في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، يريد أن يعوض خسائره في المنطقة بالهجمة المفتعلة على لبنان من خلال إذلال وابتزاز اللبنانيين ودفعهم إلى الفتنة الداخلية”، معتبرا أن “هذا النظام السعودي قد فشل أيضا لأنه أخطأ في الحسابات مجددا، لأن لبنان ليس الساحة المناسبة حتى تعوض فيها السعودية عن خسائرها في المنطقة، فهو عصي على الفتنة، وهوية الجيش اللبناني عصية أيضا على الابتزاز، أما إرادتنا فهي أصلب من أن ينال منها أحد، وكرامتنا أعز من أن يمسها أحد”.

السابق
سليمان:لا هكذا يتصرف أهل الخليج ودول الخليج
التالي
بالصور: مناصرو حزب الله يدعون إلى التجمهر ضد تقليد الـ mbc للسيد حسن