قلق أميركي وأوروبي من تصعيد السعودية

قال مسؤول اميركي رفيع المستوى وفق معلومات “الديار”، ان واشنطن لا تجد مبررا للتصعيد السعودي ضد لبنان في هذا الشكل. وحدد موقف الولايات المتحدة بانها تريد المحافظة على الحكومة وعدم استقالتها، لان استقالة الحكومة ستؤدي الى فراغ دستوري في لبنان ونشوء ازمة دستورية لا يعرف الى اين ستأخذ لبنان. واكد أن واشنطن تريد الحفاظ على الاستقرار الامني في لبنان، وعاموده الاساسي الجيش اللبناني الذي نقدم له السلاح والتدريب لضباطه، ونقوم بالتنسيق مع قيادته ومع بقية الاجهزة الامنية اللبنانية… وأشار الى ان واشنطن ابلغت الرياض ضرورة التوقف عن الضغط على لبنان، لان العاصمة الاميركية وتقوم سياستها على ابعاد لبنان عن التفجيرات والمشاكل الداخلية بين الطوائف والمذاهب.

وتشير معلومات “الديار” الى ان اوروبا متخوفة من ان يؤدي الضغط السعودي على لبنان الى تفجير ازمة داخلية قد تؤدي الى نزوح مئات الالاف من النازحين السوريين الذين استقبلهم لبنان، ويفوق عددهم المليون ونصف مليون لاجئ سوري الى النزوح نحو اوروبا ووضع القارة الاوروبية امام ازمة انسانية لا تستطيع تحمل نتائجها مع تزايد عدد اللاجئىن السوريين فيها. ان ما تريده اوروبا هو ان يستقبل لبنان اللاجئىن وتستقر الاوضاع، وهي ستساند ماديا وعمليا كي يحافظ على اللاجئىن السوريين على اراضيه، لان عدد اللاجئىن السوريين الحالي في اوروبا بلغ ذروته وأدى الى مشاكل وتعريض الامن الاوروبي للخطر والى مشاكل سياسية داخلية بين الاحزاب الحاكمة والمعارضة. وفي المعلومات ان اوروبا سألت السعودية عن السبب الحقيقي الذي ادى الى إلغاء الهبة العسكرية للجيش اللبناني والتهديد بطرد اللبنانيين وتعريض الاقتصاد اللبناني للخطر. ودعت الدول الاوروبية المملكة العربية السعودية الى الهدوء والابتعاد عن قرارات من هذا النوع، لان الاستقرار الامني والاقتصادي هو من الاولويات الاوروبية. وهي تجد ان هذا البلد الصغير هو مركز لتعايش الطوائف والمذاهب، وفي الوقت ذاته استطاع استيعاب مليون ونصف مليون لاجىء. والخوف الاكبر لدى الدول الاوروبية هو من تفجير فتنة في لبنان نتيجة التشنجات المذهبية والضغط السعودي مما يؤدي الى هجرة جديدة للنازحين السوريين الى اوروبا. والقوانين الاوروبية بالنسبة للازمات الانسانية هي متشابهة، ستعرض الدول الاوروبية لمخاطر كبرى لا تستطيع تحمل نتائجها حتى الآن.

–          شدّد السفير البريطاني هيوغو شورتر على أنّ بلاده “ستستمر بالمضيّ قدماً في دعم الجيش اللبناني ومؤسسات الدولة، وفي عزمها على حماية سيادة لبنان داخلياً وعلى الحدود”، موضِحاً انّ بلاده تبحث مع المملكة العربية السعودية وبلدان الخليج في أفضل الطرق لدعم لبنان السيادي والقوي والحرص على حصوله على الدعم الذي يحتاجه في هذه الأوقات الصعبة.

السابق
«أحمد الحريري» يتغزل بـ «بوصعب»: يا ليتك وزير للخارجية!
التالي
الحريري يتوسط لعودة ريفي الى الحكومة