عن إرهابية تنظيم «حزب الله»… والملف السعودي لمجلس الأمن!

برز لـ”المستقبل” أمس تصنيف وزارة الداخلية السعودية في بيان عدداً من الأفراد والكيانات في خانة الارتباط بأنشطة تابعة لـ”حزب الله”، محذرةً جميع مواطنيها والمقيمين على أراضيها من التعامل معهم. وتميزت الموجة الجديدة من الاجراءات السعودية وفق “النهار” باعلان السلطات السعودية تصنيف أربع شركات وثلاثة أشخاص “ارهابيين لارتباطهم نشاطات تابعة لحزب الله”:
– أوضحت أنّ “المملكة ستواصل مكافحتها لأنشطة الحزب الإرهابية”.
– أشارت إلى أنّ “تصنيف تلك الأسماء والشركات وفرض عقوبات عليها يأتي استناداً إلى نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابةً عنهم”.

وأكدت “الأخبار” أن السعودية لن توقف هجومها على لبنان. هي في بدايته، بحسب ما يؤكد مقربون من النظام السعودي، لكن ما هو هدف هذا الهجوم؟ حتى اليوم، يبدو ان النظام السعودي يريد من القوى الموالية له في لبنان أن تنفّذ لائحة مطالبه، لكن من دون أن يبلغها لائحة المطالب هذه. وهدفه هو محاصرة نفوذ حزب الله في الإقليم، من خلال الضغط عليه في لبنان، ومنعه من ممارسة حق الفيتو على السياسة الخارجية اللبنانية، ومنع الحزب من انتقاد الحكام السعوديين علناً. والخطوات المنتظرة باتت معروفة:
– زيادة وتيرة طرد لبنانيين من دول الخليج من خلال عدم تجديد إقاماتهم.
– وقف رحلات الطيران الخليجي إلى لبنان ومنه.
– سحب الودائع من مصرف لبنان.

وبعيداً عن الإجراءات المباشرة التي تمس اللبنانيين مباشرة في أعمالهم وتنقلاتهم واقتصادهم، يستمر النظام السعودي وفق “الأخبار” في إعداد ملفات بشان “حزب الله”، لتقديمها إلى جامعة الدول العربية ومجلس الامن، في محاولة من النظام للحصول على قرار عربي بـ”الإجماع” يُصنّف حزب الله منظمة إرهابية، وكذلك على قرار من مجلس الامن الدولي.
وتلفت المصادر إلى ان حكام السعودية سيطرحون ملف حزب الله على طاولة القمة العربية المرتقب انعقادها في نيسان المقبل، بهدف إدانته من جانب الرؤساء العرب. وأشارت المصادر إلى ان هذا الملف يحوي تفاصيل عن عمل حزب الله في سوريا والعراق واليمن، إضافة إلى ما سبق ان أثاره نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن “خلية حزب الله” الشهيرة، التي كانت تتولى دعم المقاومة في قطاع غزة. وبحسب المصادر، فإن النظام السوداني باع للرياض معلومات عن حزب الله، تتعلّق بطريقة عمل الحزب عندما كان يستخدم الأراضي السودانية لإيصال السلاح إلى فصائل المقاومة في غزة. وهذه المعلومات يجري الاستناد إليها لأجل جمع أكبر قدر من المعطيات عن الحزب، واستثمارها في شتى الطرق، سواء لناحية فرض عقوبات على شخصيات لبنانية وشركات يعتقد النظام السعودي انهم تابعون للحزب، او لجهة استخدام هذه المعطيات للدلالة على “الطبيعة الإرهابية” لأعمال حزب الله في الدول العربية.

السابق
زينب الطحان: الرواية الجديدة تسعى لخلخلة المفاهيم الراكدة
التالي
هل تنجح الوساطة في إعادة ريفي إلى العدل؟