بالأرقام(8):الديمقراطية الإيرانية إعدامات جماعية..

ذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية نقلا عن مسؤولة إيرانية، أن السلطات في بلادها أعدمت كل الذكور البالغين في إحدى القرى الواقعة في جنوب إيران، بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات.

وأضافت الصحيفة أن شهيندوخت ملاوردي نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة “لدينا قرية في محافظة سيستان وبلوشستان أُعدم الرجال فيها جميعا”، لكنها لم تذكر اسم القرية ولم توضح هل الإعدامات تمت في وقت واحد أو خلال فترة زمنية أطول.

إقرأ أيضاً:بالأرقام(7): اقتصاد لبنان خليجي… والفساد الإيراني تحت عباءة الخامنئي!
وبحسب منظمة العفو الدولية، فإن إيران تحتل المرتبة الثانية بعد الصين من حيث عدد الإعدامات، في حين وصفتها غارديان بأنها “جلاد كبير”.

ففي عام 2014 أعدمت إيران 753 شخصا على الأقل شنقا حتى الموت، أكثر من نصفهم تجار مخدرات.
وفي 2015، سُجِّلت “نسبة إعدامات مذهلة” في الجمهورية الإيرانية، حيث “أُعدِم قرابة سبعمائة شخص في النصف الأول من السنة وحده”.

وفي العام 2015 أيضاً، نشرت الأمم المتحدة ، تقريراً من 25 صفحة يفيد بارتفاع عمليات الإعدام في شكل غير مسبوق، خلال الـ25 عاماً الماضية، وبيّن أن المخدرات كانت السبب الرئيس في هذا الارتفاع، إذ مثلت الإعدامات بتهم متعلّقة بالمخدرات نحو 69 في المئة من مجمل الإعدامات في هذا البلد.
وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد، أن طهران قد تكون في طريقها الى إعدام أكثر من ألف شخص هذا العام،وأضاف: “النساء ما زلن يعاملن باعتبارهن مواطنات من الدرجة الثانية”.

ووجه شهيد انتقادات الى طهران بسبب سجنها نحو 40 صحافياً بتهم غير واضحة.

وفي تموز (يوليو) الماضي، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن السلطات نفذت حكم الإعدام ضد 1900 شخص منذ استلام روحاني السلطة، مشيرة إلى أنه أعدم 570 منهم خلال النصف الأول من هذا العام.

ووفق التقرير الدوري للمنظمة، فإن هذا الرقم يعني أن ما معدله 3 أشخاص يومياً تم إعدامهم خلال 6 أشهر في مختلف السجون الإيرانية.
وذكر التقرير أن “الإعدامات في إيران ازدادت هذا العام بنسبة 40 في المئة مقارنة بالعام الماضي
“.
وكان عدد من المنظمات الحقوقية الإيرانية طالب السلطات بإيقاف الإعدامات بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان غير أن السلطات ردت على هذه المطالب بإعدام ما يقارب 68 شخصاً الشهر الماضي، وفق تقرير أصدرته حملة الدفاع عن السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي في إيران، ومنظمات حقوق الإنسان الإيرانية التي ذكرت أن الإعدامات أخذت منحى تصاعدياً خلال الأشهر الأخيرة.

وفي تقرير آخر نشرته في 19 كانون الثاني 2016 مجموعة «متحدون ضد إيران النووية» وهي منظمة غير حكومية، بدأت نشاطها عام 2008، هذا التقرير الذي يظهر بالتفاصيل الإعدامات التي نفذتها إيران خلال أول أسبوع في 2016:
– الخميس 7 يناير: 5 حالات، حالة إعدام علنية في مدينة سبستر، حالة إعدام علنية في مدينة خوي، إعدام ثلاثة بتهم الاتجار بالمخدرات.
– الأربعاء 6 يناير: 13 إعداما، إعدام سجين في مدينة همدان، إعدام ثلاثة سجناء في مدينة نظرآباد، أربع حالات إعدام (من ضمنها امراة) في السجن المركزي لمدينة تبريز، إعدام خمسة سجناء في سجن كرج.
– الثلاثاء 5 يناير: أربع حالات، إعدام سجين في تبريز، إعدام ثلاثة سجناء في السجن المركزي بمدينة اورومية.
– الاثنين 4 يناير: حالتان إحداهما علنية  في محافظة مازندران وحالة إعدام في مدينة نوشهر.
– السبت الثاني من يناير(اعدام شخص واحد)، وهو سجين في مدينة خرم آباد

ايران

وعن تصنيف إعدامات إيران دولياً ذكر التقرير أنّ إيران تحتل المرتبة الأولى في الإعدامات بحسب عدد سكان البلد (الأمم المتحدة)، والمرتبة الأولى في إعدام الأطفال (منظمة العفو الدولية)، والمرتبة الثانية في عدد الإعدامات في العالم (المراقبون)

أما الضحايا فهم الأقليات القومية والدينية في إيران: المسلمون السنة، عرب الأحواز، البهائيون، البلوش، المسيحيون الجدد، الآذريون.

ويتألفون بأغلبهم من المعارضين السياسيين والمعارضين المذهبيين، الأطفال، النساء اللواتي ارتكبن جريمة القتل دفاعا عن النفس .
وفيما يتعلق بأساليب التنفيذ يعتبر الإعدام شنقاً الأكثر رواجا في إيران فتنفذ السلطات الإيرانية أحكام الإعدام على الملأ في بعض الحالات. وتستخدم السلطات الرافعات كإحدى وسائل الإعدام والتي تعتبر من أكثر أساليب الإعدام تعذيباً وإيلاماً.
ولايزال الرجم من أحد أساليب الإعدام المعمول بها في إيران. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية في شهر كانون الأول من العام الماضي أنّ امرأة تم الحكم عليها بعقوبة الرجم بتهمة قتل زوجها.

إقرأ أيضاً: بالأرقام والوقائع(6): إلى حزب الله… من أين لك هذا؟‏

ديمقراطية إيران لم تقف عند الإعدامات ، فهذه قائمة من الممنوعات التي تشير إلى حجم الحرية في الدولة الإيرانية:
1- بالرغم من أنّ بلاد فارس القديمة كانت مصدر إنتاج للنبيذ غير أنّ السلطات الإيرانية تمنع دخول الكحوليات إلى البلاد وذلك منذ الثورة الخمينية في العام 1979
2- تمنع الحكومة رواية “هاري بوتر” لأنّها تتعارض من الإسلام وترتبط بالسحر وتعتبر أنّها كتبت تحت تأثير القوى الشيطانية.
3- لا يسمح للشاب في إيران ارتداء القمصان أو الـ”تي شيرت” بدون أكمام، أو أي ملابس تحدد شكل الجسم سواءً للنساء أو الرجال.
4- تمنع تسريحات الشعر الغريبة على الرجال وقد وضعت الحكومة دليلاً بقصات الشعر المسموح بها.
5- تمنع عزف الموسيقى في مكان عام بدون تصريح خطي
6- ربطات العنق تناقض الإسلام وبالتالي هي ممنوعة.
7- الكلاب تقليد أعمى للغرب ويجرّم من يقتنيها أو يسير بها.
8- يحرّم على النساء التخصص في أكثر من 70 تخصصاً علمياً مثل الهندسة والتاريخ واللغة الإنكليزية والعلوم السياسية كونها لا تلائم طبيعة المرأة.
9- تمنع إيران أي شكل من أشكال الاختلاط في العمل أو الدراسة، والسلام بين الجنسين غير مسموح به.

السابق
هل تنجح الوساطة في إعادة ريفي إلى العدل؟
التالي
الانتخابات التشريعية نجحت في تجديد دم النظام الإيراني‏