بالأرقام(7): اقتصاد لبنان خليجي… والفساد الإيراني تحت عباءة الخامنئي!

ايران والسعودية
رصد تقرير نشره موقع الإقتصادي تحت عنوان "ما مدى تأثُر الاقتصاد اللبناني بالعلاقات مع دول الخليج؟"، أهمية الإستثمارات الخليجية في لبنان.

التقرير يشير إلى أنّ الخليجيين يشكلون 40% من الاستثمار العقاري بقيمة 3.5 مليار دولار، لتتصدّر الكويت المرتبة الأولى من حيث هذه الاستثمارات، تليها الإمارات، فالسعودية، ثم قطر، وبعدها سلطنة عمان،وبحسب التقرير تبلغ الاستثمارات الإماراتية في القطاع العقاري اللبناني ملياري دولار.

إقرأ أيضاً: بالأرقام والوقائع(6): إلى حزب الله… من أين لك هذا؟‏

ويضيف التقرير أنّ حجم الاستثمار السعودي في قطاع عقارات لبنان يبلغ 85% من مجموع الاستثمارات الأجنبية ضمن القطاع، ليستند إلى إحصاءات “غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان”، والتي تشير إلى أنّ الاستثمارات التراكمية لدول الخليج في لبنان قدرت بنحو 11.3 مليار دولار، والحصة الأكبر منها مصدرها السعودية (4.8 مليارات دولار)، تليها الإمارات (2.9 مليارات دولار)، ثم الكويت (2.8 مليارات دولار).
وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات اللبنانية في دول “مجلس التعاون الخليجي” فقد قدرها التقرير بنحو 4.7 مليارات دولار، منها 2.4 مليار دولار في السعودية، و1.5 مليار دولار بالإمارات، فيما كانت حصة الكويت منها نحو 680 مليون دولار.

ايران والسعودية
ايران والسعودية

وعلى الصعيد الصناعي، ذكر التقرير أنّ قيمة الصادرات اللبنانية إلى بلدان الخليج تشكل 30% من مجمل الصادرات اللبنانية، كما بلغ حجم صادرات لبنان إلى السعودية خلال 2015 نحو 356 مليون دولار، فيما وصل حجم الصادرات لدول الخليج والإمارات إلى 312 مليون دولار العام الماضي.
كذلك تتصدر السعودية لائحة أهم أسواق الصادرات اللبنانية خلال 2014، وتستأثر بنحو 11% من إجمالي الصادرات اللبنانية، أما الواردات فتقدر بنحو 415.4 مليون دولار.
وأشار التقرير نفسه إلى أنّ معدل إنفاق السائح الخليجي يبلغ 15 ألف دولار، بينما لا يتعدى معدل إنفاق بقية السياح 3 آلاف دولار كحد أقصى.

أما عن اقتصاد إيران، وقد ذكرنا في حلقة سابقة أنّ تحويلاتها المالية التي تصل إلى لبنان إنّما تصل فقط لمجموعة حزب الله، كما لفتنا إلى ما يعانيه الشعب الإيراني من بطالة وغلاء وفقر، إذ أشار سعيد ليلاز، الصحافي والخبير الاقتصادي الإيراني المقرب من الإصلاحيين، في مقال نشرت في السفير اليوم أنّ الوضع الإقتصادي الإيراني «على المحك» فالأوضاع الإجتماعية هشة جداً، مع زيادة ملحوظة في نسبة الفقر».

غير أنّ المفارقة وحسبما أشارت وكالة رويتز في تقرير سابق هي أنّه على الرغم ممّا يعانيه الشعب إلا أنّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي يتربع على عرش الملالي الأثرياء بلا منازع، إذ أنّه يهيمن على إمبراطورية مالية تقدر بـ 95 مليار دولار.

إقرأ أيضاً: بالأرقام (5): هذه الهبة الإيرانية وهذه هبات دول الخليج.. ليعلم حزب الله!
وكذلك أوضحت مجلة “فوربس” في تقرير نشرته أنّ هذه المليارات يجنيها رجال الدين الشيعة، من احتكار المؤسسات الخيرية وإدارة المزارات الدينية والمرافق الحكومية، والاقتصاد الإيراني بالكامل، انطلاقا من البنوك ، مروراً بالفنادق والشركات، وصولاً إلى محلات البقالة والصيدليات وخارج الحدود، كما تقع الاستثمارات الكبرى كلها في قبضتهم.

السابق
أجمل أماكن لقضاء شهر العسل!
التالي
حزب الله بين الإنتصارات الوهمية والهزائم الواقعية