8 آذار: الجنون السعودي لن يؤدي إلى تغيير موازين القوى الداخلية

رأت “الديار” ان الطلبات السعودية المتدحرجة من الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني لا يمكن تلبيتها بأي شكل، كونها تساهم بضرب الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية وتشعل فتنة سنية – شيعية، وتدخل لبنان في المجهول.

وجزمت مصادر سياسية رفيعة المستوى من فريق “8 آذار” عبر “الأخبار” بأن “الجنون السعودي لن يؤدي إلى تغيير في موازين القوى اللبنانية الداخلية، باستثناء إضعاف قوى 14 آذار، وعلى رأسها الحريري. فأي إجراءات عقابية بحق لبنانيين في الخليج ستؤدي إلى مزيد من الالتفاف حول حزب الله في بيئته، حسبما أثبتت التجارب السابقة. والعقوبات المالية على لبنان ستصيب الموالين للسعودية بالدرجة الأولى. وكذلك الأمر بالنسبة إلى إسقاط الحكومة، فإنها ستُضعف موقع حلفاء الرياض في السلطة. وأي توتير أمني سيرتد سلباً على تيار المستقبل”.

وكشفت مصادر 8 اذار لـ”الجمهورية” أنّ ما يزيد الأزمة تعقيداً هو الشروط والشروط المضادة المطروحة، فالرياض تطلب أن يعتذر “حزب الله” لها ويوقِف حملاته الإعلامية ضدّها، فيما “الحزب” يطلب في المقابل الاعتذار له. ورأت “الديار” أن لهجة حزب الله لم تصل الى “مداها” الاقصى، خصوصا انه يعرف التركيبة اللبنانية وحساسيتها ولا يريد ان تذهب الامور الى تشنجات طائفية، وهو يدرك ان سحب هذا الفتيل هوا نتصار له واكبر ضربة لخصومه السياسيين الذين يريدون هذه الورقة لاعادة الاعتبار لنفوذهم السياسي.

السابق
بالفيديو: «حزب الله» متورط مع الحوثي في اليمن
التالي
واشنطن وباريس مستاءتان والسعودية قد تتراجع