بعد فشل إيران والسعودية في سوريا.. إلى لبنان دُر

تقديمات السعودية وإيران للبنان

كل صباح سأبحث عن رغيف الخبز الذي لا يسأل عنه الا الفقراء. كل أسبوع عليَّ أن أدفع ثمن اشتراك المياه. كل شهر عليَّ دفع إشتراك الكهرباء إلى “شُّلة المافيا”. كل شهر عليَّ أن أقف في طابور الضمان الإجتماعي كي أخلص بعض أوراق الأدوية لأمي وجدتي وأن أتعرق تحت أشعة الشمس أو أن اتبهدل تحت زخات المطر لأن “دولتنا الكريمة راسها الإستراتيجي بمحل تاني”.
حزب الله جزء من فساد الدولة ولكن الجميع مشارك معه بطحن عظام المؤسسات الرسمية والحكومية وكسر هيبة المواطن التعيس. وعندما فشلت كل من السعودية وإيران عن إغتنام المغانم في سوريا عادا إلى لبنان.

فإيران التي تشعر أنها بعد الدخول الروسي في الحرب السورية اصبحت كأنها بندقية للإيجار بيده، والسعودية التي  قدمت الوعود  إلى الثورة السورية ولم تستطع الايفاء بها، هذان الفشلان دفعهما إلى فرد عضلاتهما “اللبنانية” على كيان وطني المتعب، ولكن الامر لن يدوم سينهار كل شيء في لحظات لا يتوقعها احد، لا حزب الله ولا إيران ولا حتى السعودية.

السابق
هكذا كانت سوريا قبل الحرب..
التالي
بالأرقام والوقائع(6): إلى حزب الله… من أين لك هذا؟‏