بين العروبة والكرامة…ضاع الوطن

النظام اللبناني

يبدو أن الطاقم السياسي البالي أجمع في لبنان عاجز عن ابتداع الحلول كالعادة، وينتظر ما ستؤول إليه الأمور في سوريا، وما ستكرره الدول الإقليمية والدولية، ليأخذوا الضوء الأخضر للشروع في الحلول على اساس سلة واحدة متكاملة.

فشعار العروبة للبنان من جهة، وشعار الكرامة من جهة أخرى لن يفيدانا بشيء، في ظل تفاقم المشكلات وأهمّها النفايات والمياه والكهرباء والوضع الاقتصادي، ناهيك عن رئاسة الجمهورية، والانتخابات البلدية. فلبنان يحتاج إلى رجال سياسة لا يرتهنون إلى الخارج ،ولبنان يحتاج إلى رجال لا يكترثون إلى المحاصصة الطائفية في جميع موارد الدولة الداخلية منها، والخارجية. ولبنان يحتاج إلى رجال ينهون الطائفية السياسية والمحاصصة، وإلى من يفكّر في المواطن والمواطنية أولاً وأخيراً.

بهذه العقلية العصبية والنفعية، والناظرة إلى لبنان وكأنه قطعة من “الجبنة” يجب تقاسمها بين زعماء طوائف الحرب الأهلية، ناهيك عن الارتهانات الخارجية المتنوعة، والحروب العبثية، والدويلات ضمن دولة، في ظل هذا كلّه لا نستطيع بناء حجر على حجر، وليس انتخاب رئيس للجمهورية فقط.

السابق
الإمارات تمنع رعاياها من السفر إلى لبنان وتخفض تمثيلها الدبلوماسي
التالي
بالأرقام والتواريخ(4): انفصام حزب الله… وشكراً قطر