الأسد: الهدنة بشرط عدم استغلال الإرهابيين لها

صورة وزعت أمس للأسد خلال المقابلة مع صحيفة "الباييس" الإسبانية (رويترز)

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه مستعد لوقف إطلاق النار بشرط ألا يستخدم الإرهابيون وقف القتال لمصلحتهم، وأن توقف الدول التي تساند المسلحين دعمها لهم.
وقال الأسد، في مقابلة مع صحيفة «الباييس» الإسبانية نشرت أمس الأول: «أعلنا أننا مستعدون. المسألة تتعلق أولاً بوقف النار، لكن أيضاً بالعوامل الأخرى المكملة والأكثر أهمية، مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم».
وأضاف أن أي هدنة يجب أن تضمن «منع البلدان الأخرى، خصوصا تركيا، من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة، أو أي نوع من الدعم اللوجستي»، لكنه أشار إلى أن المعارك ستستمر ضد «داعش» و(جبهة) النصرة، والتنظيمات أو المجموعات الإرهابية الأخرى التي تنتمي للقاعدة. لقد أعلنت سوريا وروسيا أسماء أربعة من هذه التنظيمات، وهي أحرار الشام و جيش الإسلام إضافة إلى جبهة النصرة وداعش».
وبشأن احتمال إرسال قوات برية تركية وسعودية إلى سوريا، قال الأسد: «سنتعامل معهم كما نتعامل مع الإرهابيين. وبالنسبة لنا، كمواطنين سوريين، فإن خيارنا الوحيد هو أن نقاتل، وأن ندافع عن بلدنا».
وأعلن أن القوات السورية الآن على وشك السيطرة بالكامل على مدينة حلب، وتتقدم صوب محافظة الرقة، معقل تنظيم «داعش». وأشار إلى انه فور سيطرته على البلاد ستكون الخطوة التالية تشكيل حكومة وحدة وطنية تضع الأساس لدستور جديد وانتخابات عامة.
وأكد الأسد أنه يريد أن يُذكَر بعد 10 سنوات باعتباره «من أنقذ بلاده». وقال: «بعد عشر سنوات، أريد أن أكون قد تمكنت من إنقاذ سوريا، لكن ذلك لا يعني أني سأكون رئيسا حينها»، مضيفا: «سوريا ستكون بخير وأنا سأكون من أنقذ البلاد». وتابع: «بعد عشر سنوات، إذا أراد الشعب السوري أن أكون في السلطة فسأكون فيها، وإذا لم يرغب فلن أكون في السلطة».
وقال الأسد إن «الدعم الروسي والإيراني كان بلا شك أساسيا» في تقدم القوات السورية. وأضاف: «نحن بحاجة إلى هذه المساعدة، وذلك ببساطة لأن 80 دولة تدعم الإرهابيين بطرق مختلفة: بعضهم مباشرة بالمال والدعم اللوجستي والأسلحة والمقاتلين، والبعض الآخر يوفر لهم الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية».

السابق
«فشل» دولة لبنان مسؤوليّة إيرانيّة وسعوديّة
التالي
معركة موقع لبنان