بالأرقام (1): شكراً دول الخليج.. شكراً السعودية

فيما يقول الممانعون أن لا أهمية للسعودية في لبنان، قرر موقع جنوبية إعداد تقرير عن حجم التقديمات للبنان من السعودية خصوصاً ودول الخليج عموماً، مع التشديد على مرحلة حرب تموز والتي وجهت خلالها كل الهبات الخليجية إلى الجنوب الشيعي. مع الإشارة أنّ هذا الإحصاء سوف ينشر على عدة حلقات، ولن نحصر حجم المساعدات المقدمة من أيّ من الدول الخليجية في حلقة واحدة دون غيرها
في عودتنا إلى تقرير نشره موقع النهار عن حجم المساعدات التي وصلت للبنان خلال حرب تموز من مختلف الدول العربية والأجنبية، نتوقف عند المساعدات السعودية والخليجية:
بعد عشرة ايام من اندلاع الحرب سارعت السعودية الى وضع مليار دولار وديعة في مصرف لبنان،  وقدمت هبة بقيمة 500 مليون دولار للمساهمة في إعادة الاعمار كما أرسلت 50 مليوناً للمساعدات الإنسانية.
كذلك تحملت المملكة العربية السعودية كل الرسوم العائدة إلى تلاميذ المدارس الرسمية، وهو مبلغ يقدر بنحو 20 مليون دولار.
الكويت وضعت وديعة بقيمة 500 مليون دولار في مصرف لبنان، وتعهدت (عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية) تقديم هبة تبلغ 300 مليون دولار. وحولت 15 مليونا (اضافيا) نقدا.
قطر، تعهدت في مؤتمر استوكهولم تقديم هبة بـ300 مليون دولار والتزمت إعادة إعمار كل دور العبادة في منطقة الجنوب وعدد من المدارس.
أما في سياق التنفيذ لمبدأ “تبني” إعادة إعمار القرى الذي اقترحه الرئيس السنيورة، فقد تبنت المملكة العربية السعودية إعادة بناء 29 مدينة وقرية وبلدة، أما الكويت فتبنت إعادة إعمار 21 قرية، في حين قطر تبنت أربع قرى ودولة الإمارات تبنت من جهتها إعادة بناء 18 قرية.
فيما يتعلق بالمساعدات العينية، قدمت السعودية 4984 طناً من المساعدات بالإضافة الى مستشفى ميداني، أما الكويت فقد قدمت 936 طناُ و290 مولدا كهربائياُ، والامارات 134 طناً، كذلك وصلت من الأمير السعودي تركي بن عبد العزيز مساعدات بكميات كبيرة بلغت 74 طناً.
الإعمار في حرب تموز
الإعمار في حرب تموز
من ناحية ثانية وفي جدول قدمه الرئيس السنيورة كرد على السيد حسن نصر الله حينما نسب الأولوية في الإعمار لدولة إيران، هذا الجدول الذي تضمن المبالغ المالية التي قدمت للمشاريع الإنمائية والتربوية والأمنية بلغ مجموعها 1186 مليون دولار أميركي.
ومن أصل هذه المبالغ فقد بلغت حصة أو مساهمة المملكة العربية السعودية حوالي 746 مليون دولار أميركي أي ما يوازي حوالي 63% من هذا المجموع، فيما مساهمة الكويت بلغت 315 مليون دولار أما دولة الإمارات فـ 13 مليون دولار.
وإضافة إلى هذه الهبات والمكرمات السعودية، فقد كان هناك مساهمات عديدة من المملكة بعدة أشكال نذكر البعض منها:
– منح مباشرة للخزينة اللبنانية بلغت قيمتها حتى آخر العام 2010 نحو 1،2 مليار دولار
– منح مالية لتمويل مشاريع عاجلة ومواد غذائية ومشاريع إنمائية
– منح لتسديد الاقساط المدرسية للطلاب قُدّمت ما بين 2006 و 2009 وبلغ اجمالها 82 مليون دولار
– قروض ميسرة من الصندوق السعودي للتنمية لتمويل المشاريع الإنمائية بلغت قيمتها حتى آخر 2010 نحو 1،2 مليار دولار اميركي
– دعم طلبات لبنان للحصول على قروض إنمائية ميسرة من مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية التي تساهم فيها المملكة ولا سيما البنك الإسلامي للتنمية، الذي تبلغ مساهمة الحكومة السعودية فيه 24 في المئة، والمؤسسات التابعة له وكذلك الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي الذي تمتلك السعودية مع الكويت نحو 50 في المئة من رأسماله.

هذا وقد بلغ مجموع القروض والمنح المباشرة التي حصل عليها لبنان من المملكة العربية السعودية منذ عام 1980 وحتى نهاية 2010 بحسب تصريح ديبلوماسي سعودي نحو 2،53 مليار دولار أميركي، يضاف إليها القروض الواردة من مؤسسات التمويل الإقليمية والتي تقدّر بنحو 2،2 مليار دولار اميركي.

وللبقية تتمة وللمساعدات السعودية والخليجية حلقات أخرى …

السابق
مصطفى علوش: حزب الله يريد من لبنان أن يكون تابعاً لولاية الفقيه
التالي
مصدر سعودي: هبة الجيش جمدت و «قوى الأمن» مستمرة