المشنوق للعرب: عليكم أن تدعموا لبنان لكي لا يكون شوكة في خاصرتكم

نهاد المسنوق
كان لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مداخلة عبر قناة العربية الحدث للتعليق على قرار السعودية ودول الخليج تجاه لبنان

وعند سؤاله عن سبب تحركهم الان وليس سابقاً، قال أولاً أنه يريد التعليق على التصريح الذي أدلى به وزير دولة الإمارات في الشؤون الخارجية، ويريد القول له أنّ بوصلة لبنان ما زالت عربية ولم تكن ايرانية يوماً، وأّن لبنان قاوم وقدم شهداء وسيظل يقاوم لتظل بوصلته عربية.
وأضاف المشنوق: “نحن نتحرك كل الوقت ونقاوم كل الوقت، وأحياناً ننجح وأحياناً لا ننجح”، منوّها أنّ لبنان مرتبط بالواقع السوري وهذا ما يسمح للقوى الحليفة لإيران بأن تعلي سقف الصوت، ومؤكداً أنّ الصوت اللبناني الذي يمثله هو والقوى المعتدلة سيظل عالياً ولبنان سبيقى عربياً وقراره السياسي لن يكون مرتهناً.

إقرأ أيضاً:  المشنوق للبنانيين: الخبر الأسوء ان الآتي اعظم
وأشار المشنوق أنّ ما قام به وزير الخارجية جبران باسيل هو حادث وليس سياسة ثابته وهم لا يوافقون عليها، معلناً أنه طالب بعقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة سياسة لبنان الخارجية وأنّه لن يكون هناك من استسلام للمشروع الإيران وعلى العرب والخليج أن يعلموا ان اللبنانيين مقاومون وليسوا بمستلمين، مطالباً هذه الدول بدعم مقاومتهم لتكون أٌقوى.
وأكد المشنوق أنّ المسألة ليست مساعدات مالية وإنّما هي مسألة معنوية، فالدولة السعودية تقف دائماً إلى جانب لبنان وأمنه واستقراره وكل تاريخها هو تاريخ أفضال وخير، وأوضح وزير الداخلية والبلديات أنّ هذا القرار الاخير جاء متأخراً وهو مؤشر لضرورة زياة المقاومة ضد المشروع الإيراني وزيادة القدرة على عدم تحويل لبنان إلى أي محور غير عربي.

وعند سؤاله، لماذا لم تكن مقاومتهم أفعال لوضع الحد لهيمنة الحزب، أجاب المشنوق أنّ الأمور تجري بشكل تدريجي، وأنّهم على موقفهم وسيتكون هناك أفعال وردود فعل عملية خلال أيام قليلة وسيرى الجميع أن مقاومة المشروع الايراني في لبنان ما زالت مقاومة، وستظلّ ثابتة كما فعلت من 11 سنة وحتى الان.
وأردف أنّه لا بد أن تكون هناك سياسة عربية واضحة ومحددة في مواجهة السياسة الايرانية وليس مواقف آنية أوظرفية معتبراً أنّ التقصير بسبب الخلل السابق في الموقف العربي من ايران، أما الآن وقد أصبح هناك سياسة واضحة على كل الاحرار العرب أن يقاموا.
وعن الخيارات في مواجهة هذا المشروع، أشار المشنوق أن كل الخيارات تتعلق بالمقاومة السلمية السياسية، وأنّه متأكد أنّ العرب سيرون من لبنان كل عرفان بالجميل سياسياً و واقعياً وعملياً.
وعن موضوع استقالة الحكومة، صرّح أنّ هذا الأمر خاضع للمناقشة وهو واحد من الخيارات، موضحاً أنّه يجب الذهاب أولاً إلى مجلس الوزراء ومناقشة الساسة الخارجية للبنان ثم اتخاذ القرار المناسب.

وفيما يتعلق بإنعكاس وقف المساعدات على لبنان بشكل عام، صرّح المشنوق أنّ لبنان دائماً بحاجة للمساعدة وأنّ السعودية والإمارات لم يقصروا يوماً في دعم الأجهزة الاأنية ونجاحاتها، وأنّ المسألة ليست مسألة مادية فشباب الجيش حاضرون وجاهزون وهم جزء من عروبة لبنان ومقاومة الإرهاب، وهم حريصون على عدم التخلي عن العروبة.
وأكد المشنوق أنّهم لن يقبلوا في أن يكون لبنان شوكة بخاصرة العرب وأنّها مسألة ايام فقط وسيرى العرب كيف أنّ اللبنانيين مقاومون وصامجدون ومدافعون عن عروبتهم.

وعن تصريحه أنّ الخطوة بوقف هذه المساعدات جاءت متاخرة والقادم اعظم، أجاب المشنوق أنّه بمعنى أو بآخر قرار مجلس التعاون الخليجي اليوم هو خطوة متقدمة على البيان السعودي وسوف يكون هناك خطوات ولكن الأهم أنّ احرار لبنان والمقاومين للمشروع الآخر والمتمسكين بعروبة لبنان سوق يرون العرب ما يسرهم ويجعلهم واثقين من لبنان وعروبته.
مردفاُ أنّ هذه الخطوة جاءت لتشجع اكثر على المقاومة لهذا المشروع الإيراني، وأنّ ردود الفعل السعودية والخليجية هي إعلان مواجهة وليست انسحاباً من لبنان.

إقرأ أيضاً: المشنوق: إقرار تمويل الانتخابات البلدية والاختيارية
وفي إجابة عن سؤال عن كيفية مواجهتهم لهذا المشروع وإن كان حزب الله يمكن أن يتوقف، أكد المشنوق أنّ ما حدث في القاهرة وفي جدة لن يتكرر، وأنّه يوم غد سيكون هناك إعلان كبير في بيروت بحضور كل القيادات من الرئيس سعد الحريري وغيره وسوف تكون النتائج معبرة عن عروبة لبنان والوفاء للدول العربية والسعودية ولدولة الإمارات ولدولة الكويت.
مشدداً أنّهم لا يملكون غير العروبة هوية وسوف يدافعون عنها بكل الوسائل.

وعن مواقف حزب الله قال المشنوق أنّ كل فريق يعمل من وجهة نظره وأنّه وفريقه وأغلبية الشعب اللبنانية يعملون على عروبة لبنان معتبراً أن هناك تعبئة من الجهة الأخرى بأنّ قرار السعودية عقوبات مالية في ظلّ وضع اقتصادي صعبـ، رافضاً هذا التوصيف ومشيراً إلى أنّ هذا البيان بداية مرحلة جديدة في السياسة العربية على كل احرار لبنان الاستفادة منها.

وفيما يتعلق بارسال وفد إلى الرياض، أوضح المشنوق أنّ من الواجب إرسال وفد إلى الرياض بعد اجتماع الحكومة وأنّه من الواجب التعبير للسعودية عن الامتنان، مصرّحاً أنّ الكلام الذي قاله السيد حسن نصر الله عن السنة وعن السعودية لا يمثل إلا جهة واحدة ولا يجوز تعميمه.
وأضاف أنّ هناك معركة واضحة منذ 10 سنوات منذ 14 شباط 2006 حين اغتيل الرئيس الحريري، وأنّهم قاوموا وناضلوا وسقط لهم شهداء وسوف يستمروه في هذه السياسة العملية والفعالة ولن يكون لبنان شوكة في خاصرة العرب ولن يتخلى عن العروبة بسبب سلاح أو موقف أو حزب بل سيقاوم وسيكون النصر للعروبة.
وعن ما تم التصريح به في وقف سابق عن تنسيق بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل في موقف لبنان في جدة والقاهرة، أكد المشنوق أنّ هناك خلل وسوف يتعالج وأن موقف جبران باسيل لن يعبر عن موقف الحكومة، وأنّه في هذا الاتجاه يمكن أن يعبر عن رأيه فقط.
مضيفاً أنّ وزير خارجية لبنان عليه أن يعبر عن إرادة لبنان لا إرادة حزب.

السابق
مصدر سعودي: هبة الجيش جمدت و «قوى الأمن» مستمرة
التالي
جبران باسيل: إلى إيران دُر