ملفّ سماحة إلى التأجيل مجدداً وريفي يتوعد بخطوات قريبة

في سياق قضيّة الوزير السابق ميشال سماحة، علمت “الجمهوريّة” أنّه خلال جلسة الحكومة وبعد النقاش المستفيض في ملفّ النفايات، تمَّ تخطّي ملف سماحة الذي وضِع على جدول الأعمال ليتمّ البحث في قضية جسر جلّ الديب، عندها طلبَ وزير العدل أشرف ريفي الكلام وتوجّه إلى سلام قائلاً: “لقد تمّ تخطّي بند سماحة، وبما أنّ هذا الموضوع حيوي لأهالي جلّ الديب والمواطنين الذين يسلكون أوتوستراد الشمال – بيروت، فلا مانعَ من مناقشته وإقراره، ولكن في النظام يجب مناقشة ملفّ سماحة”. وبعد الانتهاء من ملفّ جلّ الديب وإقراره والوصول إلى ملفّ سماحة رفعَ سلام الجلسة على أن يبحث فيه خلال جلسة لاحقة، ما فسّر بأنّه استمرار لتأجيل البتّ به ريثما يصدر حكم محكمة التمييز العسكريّة الذي إنْ صدر سيقطع الطريق على إحالة قضية سماحة على المجلس العدلي.

ولفتت “اللواء” غلى أن ريفي يعقد مؤتمراً صحفياً لاعلان موقف من موضوع إحالة أو عدم إحالة قضية سماحة للمجلس العدلي، بعد أن كان أعلن بعد الجلسة انّ هناك خطوات سيتّخذها “في القريب العاجل”، وسيعلن عن التفاصيل في مؤتمر صحافي يعقده اليوم.

وكان سماحة تعرض لوعكة صحية خلال استجوابه أمس، أمام محكمة التمييز العسكرية من قبل ممثل النيابة العامة القاضي شربل أبو سمرا، ما استدعى وفق “الحياة” نقله بسيارة إسعاف إلى مستشفى “اوتيل ديو” بناء على طلب طبيبه الخاص كميل خوري الذي حضر إلى مبنى المحكمة بطلب من عائلته. وأفاد بعد معاينة سماحة بأنه “أصيب بهبوط في السكري وضغط الدم”. وقررت المحكمة برئاسة القاضي طاني لطوف بعد رفع الجلسة لمدة ربع ساعة، اثر إعلان سماحة انه مصاب بدوار وغثيان شديد، إرجاءها الى الثلثاء المقبل، على رغم اعتراض وكيله المحامي صخر الهاشم على موعد الجلسة المقبلة “القريب” كونه، اي الهاشم، سيخضع في التاريخ المذكور لعملية جراحية في فمه، على أن يرفع طبيب سماحة قبل موعد الجلسة المقبلة تقريراً الى المحكمة عن وضعه الصحي بناء على طلب النيابة العامة. وكان التوتر بادياً على سماحة من بداية الجلسة من طريقة الإجابة على الأسئلة التي تركزت حول مدى معرفته بنوعية المتفجرات التي نقلها بسيارته وسلمها الى المخبر ميلاد كفوري، ليخلص سماحة الى اعتبار “أنني وقعت في فخّ محبك تقنياً ومهنياً ومخابراتياً ولم تكن غايته الإيقاع بي لوحدي، إنما الايقاع بسورية، أنا لست مهماً في هذا الموضوع، بل المهم الى أين يصلون من خلالي”.

السابق
بري: لا أحلاف في الاستحقاق الرئاسي
التالي
الثروة النفطية والغازية مهددة بعد اتفاق إسرائيل مع اليونان وقبرص