ماذا تلقى الجنرال عون من هدايا في عيده الـ81؟

عون وعائلته
اليوم لم يكن عادياً في الرابية فعائلة الجنرال منهمكة في عيده، شانتال تسأل جبران "شو منهدي بيي"، فيجيبها الصهر المدلل "حبيبتي بيك بدو بعبدا من وين بجبله بعبدا"...

أما كلودين فتهمس لروكز “يا شامل ما فينا نجيبله متل كرسي بعبدا وقتية”، ليبتسم العميد منكتاً ” شو بدك الليلة بدل ما ناكل كاتو ناكل توووووووووت”

إقرأ ايضاً: مبروك يا شباب لبنان… وصلت «مؤسسة العماد ميشال عون»!
الكل منذ ساعات الصباح منهمكاً، الزوجة ناديا والإبنة ميراي مشغولتان بتحضير قالب حلوى برتقالي، والكل في المنزل الكبير يعمل على التحضير والتزيين وعلى صفّ زجاجات النبيذ الفاخر ، فعلى كل المهام أن تنجز الليلة بدقة فالعماد عون لا يقبل الخطأ.

عند الساعة الثانية دقّ باب الجنرال وبدأت المعايدات، أول هدية وصلت ممّن هي؟ من حليف تفاهم العشر سنوات حزب الله، هو غلاف صغير به صورة للقصر الجمهوري وبطاقة كتب عليها “بعيد ميلادك المية يا عون ان شا الله بتكون بعبدا… نحن معك” والتوقيع حزب الله.

ميشال عون
بعدها بأقل من ساعة دقّ الباب ثانية، وهذه المرة الطرد من معراب، وكان عبارة عن صورة للحريري وفرنجية معاً ورسالة مضمونها “بعيد ميلادك المية بس تقنعهم أنا عوني وبنتخبك… حبيبك جعجع”
عند الساعة الخامسة وصلت ثلاث رسائل معايدات، الأولى من بري وهو طرد به رصاصة واحدة ورسالة صغيرة محتواها” بديش انتخبك لو حطوا الفرد براسي بس عقبال المية”
الثانية من فرنجية و تتضمن الحروف الأبجدية ومحتواها ” رجاع للباء ليكون في ألف، والي عمره 50 بيجي رئيس بال70 قبل الي عمره 81 … تعيش وتاخد بعبدا”
آخر الرسائل والثالثة هي من الحريري، تباطأ الجنرال بفتحها لربما ظنّ بها تنازلاً له و صكّ بيع لمنصب الرئاسة، غير أنّها تضمنت الصورة التي التقطت بـ 14 شباط وجملة مختصرة ” 14 آذار قوات ومستقبل، والحكيم رشحك بس انا مش رح جيبك، تعيش وتتحالف”.
مزّق الجنرال عون الرسائل جميعها، همس لنفسه “مش رح خليهم ينكدوا عيدي” ارتدى البزّة البرتقالية وإنتظر تجمع العائلة، كل شيء تمّ تجهيزه، إنّها الساعة تشير إلى ما قبل المنتصف بدقيقة.

إقرأ أيضاً: إقرأ أيضاً: خلاصة فكر العماد عون … للبنان والعالم

لم يتسع القالب لواحد وثمانين شمعة تمّ الاكتفاء بالرقم وبشمعة واحدة، اقترب ميشال عون أغمض عينيه، هي الأمنية نفسها تمناها العام السابق والذي سبقه والذي سبق ما سبقه…. “بدي بعبدا … يا عدرا… يا شفيعي… يا مار مارون…. عطوني بعبدا” ثم أطفأ شمعته وأقل من لحظة والباب يدق.
الجميع يتفاجأ، عون يقول لنفسه ” شو هالله هيدا استجبلي دغري” يصلّب يشكر، يأتي كنعان وهو من تولّى مبادرة رؤية القادم، وبيده ورقة، يسأله الجنرال “من مين يا برهوم”، ليجيبه ” هي من البيك”
يقول ميشال عون لنفسه “جنبلاط الحل عند جنبلاط” يأخذ الرسالة بلهفة يفتحها عدة كلمات يقف صامتاً الغضب على وجهه ماذا قال له وليد بك؟؟
قال له “بس يجي صلاح الدين عبساط الريح انت عبعبدا بتجي رئيس”

السابق
استقبالات الحريري في بيت الوسط… ومروان حمادة يصرّح: حظوظ فرنجية الأقوى
التالي
مصادر تؤكد قصف اسرائيل لسوريا ومصدر عسكري «ينفي»