بعد تهديد الرئيس بري… هل سيتأمن النصاب لانتخاب رئيس؟

معلومات صحافية حصل عليها موقعنا تفيد أنّ عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت ستتوج بانتخاب رئيس للجمهورية، وتؤكّد تلك المعلومات بناءً على الحركة المكوكية للحريري أنّ الأخير سيستمّر بالعمل لتأمين نصاب جلسة الثاني من آذار، ولكن ماذا عن حزب الله الذي هدّد على لسان أحد الاعلاميين الموالين له الرئيس نبيه بري من تجاوز الخطوط الحمر ومن عواقب تأمين نصاب جلسة الانتخاب.

عاد رئيس تيار المستقبل إلى بيروت بعد أن حرّك ركود الملف الرئاسي قبل أشهر من باريس، جاهر الحريري أكثر من مرّة في خطابه وتصريحاته أنّ المطلوب إنهاء الشغور الرئاسي، كذلك تمسك الحريري بالتزامه ترشيح النائب سليمان فرنجية لكرسي بعبدا ودعا المعطلين للنزول الى مجلس النواب في الثاني من آذار المقبل للحدّ من تداعيات الفراغ الذي أثقل الحياة السياسية في لبنان منذ انتهاء عهد الرئيس السابق ميشال سليمان.

اقرأ أيضاً: هل دخلت البلاد تحت معادلة (س . س) الحريري وفرنجية؟!

تمسك المستقبل بفرنجية قابله تمسك القوات بعون والكتائب بالرئيس أمين الجميل إلاّ أنّ الأحزاب الثلاثة ومستقلي 14 آذار أكّدوا أنّهم متفقون على الاستمرار بالنزول الى جلسات الانتخاب لخوض المعركة الانتخابية ديمقراطيًا وتهنئة الفائز، على الرغم من استمرار حزب الله والتيار الوطني الحر والمردة بالمقاطعة.
حركة الحريري ودعوته النواب تحمّل مسؤولياتهم والنزول الى مجلس النواب وعدم قبوله بتبرير المقاطعة على أنّها حق دستوري، إضافة الى إعلانه المشاركة الشخصية في جلسة الثاني من آذار أقلق حزب الله، مما استدعى ردًا عبر «دوائر القرار في 8 آذار» التي هدّدت الرئيس نبيه بري عبر جريدة النهار بمقالة ابرهيم بيرم وفيها «لم يعد خافيا ان كلمة السر هي عند الرئيس نبيه بري الذي، بحسب الدوائر عينها (دوائر القرار في 8 آذار)، يعرف تماما أصول لعبة الخطوط الحمر ويدرك في المقابل اثمان تجاوزها».
قلق حزب الله الذي حاول إخفاؤه الأمين العام السيد حسن نصرالله بالأمس، بعدم التطرق الى موضوع الرئاسة، عكسه مقال ابرهيم بيرم الذي حثّ بري على تعطيل النصاب في حال نجح الحريري ومعه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي أعلن من عين التينة عقب انتهاء الرئيس الحريري من خطابه في ذكرى 14 شباط أنّ خطاب الحريري «ممتاز ونحن معه».

سعد الحريري سليمان فرنجية
هدّد بيرم في مقاله الرئيس بري بعدم تخطي الخطوط الحمر التي سيدفع ثمنها اذا لم يلجم حركة الحريري – جنبلاط التي يبدو أنّ توجهها «القائم على اساس الضغط ثم الضغط في اتجاه النزول الى ساحة النجمة وتأمين النصاب وانهاء الفراغ دفعة واحدة بقطع النظر عن التداعيات التي يمكن ان تنجم عن هذا الفعل.» بحسب بيرم.
ولكن كيف ستستطيع حركة الحريري – جنبلاط تأمين النصاب بعد 35 جلسة؟
فإذا استطاع الحريري اقناع النائب سليمان فرنجية ومعه نواب البعث والقومي من النزول الى مجلس النواب في الجلسة المقبلة فهنا تكمن فرضية انعقاد الجلسة، مع حضور نواب المردة ونواب البعث والقومي وكتلة التنمية والتحرير وكتلة النائب وليد جنبلاط إضافة الى أحزاب ومستقلي 14 آذار.فتفت
نائب كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت أكّد لـ«جنوبية» أنّ «تجاهل السيد نصرالله بالأمس للملف الرئاسي يعني أنّ الفراغ لا يزال خيار حزب الله، وليس الملف الرئاسي بل الملف الداخلي اللبناني وهم حزب الله هو مصالحه الإقليمية، والهروب عن مسؤولياته التي ينصّ عليها الدستور».
وفيما يتعلق بتهديد بري بعدم تجاوز الخطوط الحمر قال فتفت «في كل مرّة يكتب اعلاميو حزب الله وهو ينفي، ومن الممكن أنّ مقال التهديد يكون في سياق توزيع الأدوار».

اقرأ أيضاً: جعجع يعيد عون الى لبنان.. تحت سقف الدولة

وختم فتفت «نحن سنستمر بالنزول الى مجلس النواب لنمارس حقنا الديمقراطي في الانتخاب وليس بفرض المرشح الواحد والنزول الى تعيينه».

السابق
توم كروز يثير السخرية على صفحات التواصل الاجتماعي
التالي
طلاب «أمل» يعتدون على مدير كلية إدارة الأعمال في الجامعة اللبنانية!