لم تعد أميركا شيطاناً أكبر

أميركا

حتى في الضاحية إستبدلوا فكرة العداء لأميركا بفكرة العداء لآل سعود مع البقاء على العداء لإسرائيل. لقد ملأ مؤيدوا حزب الله جدران الأبنية الخارجية بعشرات الشعارات المنادية بالموت لآل سعود. إن أصداء ما حدث في إيران لم يتوقف عند حدود طهران وقم ومشهد بل لقي رواجاً واسعاً داخل المناطق الخاضعة لنفوذ حزب الله في لبنان كما لو أنهم جزء مُتأثِّر في تفاصيل الإتفاق. إن نمطية العداء وأزليته كشفت بعد الإتفاق النووي الإيراني ـ الأميركي أن لا عداوة تستمر إلى أجل غير مسمى. فمنذ شهر وللآن أثبت الفكر الذي إستعدى أميركا لفترات طويلة قدرته في خلق خطوط التودد والتواصل مع من انجز إحتلال العراق وساند لعشرات السنين الكيان الإسرائيلي.

إن أفكارا كهذه لم تعد تستلهم كثيراً جمهور المقاومة في لبنان؛ لا تفاصيل المجازر التي إرتكبتها أميركا في أفغانستان والعراق ولا مسألة دعمها لإسرائيل. علينا أن لا نسغرب مرور طريق منهاتن في الضاحية الجنوبية أو عند أطراف الجنوب.

حصل أن نادت إيران بالموت لأميركا لأكثر من ثلاث عقود من الزمن وسنترقب المزيد في السنوات القادمة.

والأهم من هذا كله: “من شو بتشكي أميركا وأحباب أميركا”?.

السابق
خمور كفررمان: «البيع المستتر» احتراما لحرية الآخرين
التالي
توم كروز يثير السخرية على صفحات التواصل الاجتماعي