الإنسانية المستهجنة وقلة الأخلاق ..أنصار حزب الله نموذجاً

"كن مع الحزب ولا تبالي"، كن قاتلاً، كن متعصباً، ولا تنظر بعين الإنسانية وبعين الوطن والعروبة والإنتماء وإلاّ وضعت تحت مطرقة جمهوره وتحت حدّ المحاكمة الإلكترونية...

كلّ ما في الأمر عدة تغريدات، هذه هي جريمة يمنى فواز الإعلامية في قناة الجديد، فتفاعلها مع الخطاب تويترياً والذي لم تتعرض به لا لشخص السيد بمهانة ولا بسوء لخطابه ولا لمقامه، ولم تمسّ قدر شعرة الحزب الإلهي المسمى “حزب الله”، أطلق عليها أبواق أنصار الحزب وأتباعه.

إقرأ أيضاً: هل ما قاله نصر الله إهانة للعرب والسنة
يمنى التي مارست حقها في التعبير كإعلامية وكمواطنة في بلد ديمقراطي، والتي طرحت تساؤلات يكررها يومياً السواد الأعظم من الشعب اللبناني، تحوّلت اليوم إلى مادة دسمة تمظهرت من خلالها الأخلاقيات والمبادىء الأدبيات.
ما قالته الزميلة فواز عبر صفحتها الخاصة كان:

https://twitter.com/yumnafawaz/status/699644500684058624
“ليه كان شي مرة الجيش السوري بشكل تهديد للعدو الإسرائيلي حتى يكون في هدف بإضعافه !!”

” خلونا نعد، ثورة البحرين، مصر، تونس، اليمن، ف سوريا ، كله تخطيط إسرائيلي!!!
أو بس الثورة السورية !
#نفسي_أعرف”

“لا أحد يجلس على عرش الله،

برج العقرب صار بمدار التنك
عم بدور الكون بعكس الفلك…”


“لا إرادة فوق حق الشعوب يا سيد !
ولا فخر عند سقوط الأطفال !
ولا الحرب نزهة جميلة ، يا ليت قلت أقلها خيار صعب قمع الشعوب ولكن كان لا بد منه .”

إقرأ أيضاً: عين الحكيم لم تكن على «السيد»… إقتضى التوضيح
في حين ما تلقته من الممانعة، كان بأغلبه تعرضاً للشرف والأخلاقيات، وإنتقادات على المستوى الشخصي نعتذر عن نقلها أو عن تداولها لإبتذال مضمونها ولما بها من أدبيات لا تليق لا بموقعنا ولسنا بصدد الترويج لها، غير أنّ الهاشتاغ الذي أطلقوه كافٍ لإعطاء صورة واضحة عن نوعية التغريدات التي تغنى بها أتباع الحزب.
فتحت عنوان “#يمني_فواز_سدي_نيعك”، برزت العقد التي لا تملك الحجة، وظهر أنصار الحزب عراة من إمكانية الرد أو التبرير أو حتى الإنتقاد اللائق، تعرّوا من الأخلاقيات فقالوا عن يمنى ما يعيبهم قبل أن يعيبها.
لفظ “سدي نيعك” يعيدني لما قاله في مرحلة سياسية معينة النائب علي عمار لزميله النائب الياس عطا الله في المجلس النيابي ألا هو “طهر نيعك”..
هذه هي لغتهم، هذه هي ثقافتهم، هي الممانعة البعيدة عن أخلاقيات أهل البيت والقيم الدينية والشيعية التي يدعون حمايتها والدفاع عنها، والبعيدة عن نهج الإمام علي الذي ذمَ الشتامين لا سيما من أتباعه فأليس الإمام هو القائل لنا: “إني أكره لكم أن تكونوا قوما سبابين”، وهو القائل أيضاً: “أيّها الناس أحبونا حب الإسلام فما برح حبكم لنا حتى أصبح علينا عاراً وحتى بغّضتمونا الى الناس.”

السابق
عن مذهبية السيد حسن .. و «سنيّتي»
التالي
الحريري من عين التينة: مش راكض لصير رئيس حكومة.. وأعود بشروطي