استناداً للفيديو فإنّ المريضة كانت في طوارئ الإسلامي الخيري منذ الساعة التاسعة صباحاً، واستناداً إلى شهود عيان صرّحوا لموقع “جنوبية” فإنّ توقيت التصوير كان عند الساعة الخامسة أي بعد ثماني ساعات على إدخال “بديعة يحيى” إلى هذه المسشتفى.
ثماني ساعات ومريضة في وضع حرج، والمستشفى “الخيري” لا حراك، ليؤكد لنا أحد الشهود أنّهم تلقوا وعوداً من القيمين هناك إذ طالبوا العائلة بالتهدئة على أن تتم إجراءات إدخالها إلى المستشفى.
هذا فيما يتعلّق بالأمس ، غير أنّ اليوم تبدلت المعطيات..
إقرأ ايضاً: طرابلس تمزّق صور زعمائها الذين تخلوا عن أهلها
“جنوبية” وفي متابعته لهذا الملف اتصل عند الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم بالمستشفى الاسلامي الخيري للإطمئنان عن حالة السيدة بديعة يحيى وللإستفسار عن سبب تركها في الطوارئ ثماني ساعات وهي في حالة حرجة.
المفاجأة كانت أنّ المريضة ليست في المستشفى ولم يصرّح لنا أيّ من المتواجدين بقسم الطوارئ بمعلومات عن وضعها.
وبعد التفتيش عنها في عدة مستشفيات، علم موقعنا أنّها قد نقلت إلى مسشتفى المنلا – طرابلس وأنّها في العناية الفائقة وفي حالة غيبوبة، حاولنا التواصل مع المستشفى مرة ومع الأهل مرة أخرى ولكن دون نتيجة، فالعائلة التي كانت يوم أمس تستنكر وتعترض رفضت اليوم التصريح أو البوح.
إقرأ أيضاً: مصدر لـ«جنوبية»: أبو فاعور مستمر بحملته ضد المستشفيات المخالفة
الصمت الذي ارتأته عائلة بديعة يحيى قد يعود للوضع النفسي الذي يعايشوه بسبب الحالة الصحية التي وصلت إليها ابنتهم، ولكن المساءلة اليوم هي لوزارة الصحة وللمشافي في طرابلس.
فأن يقفل الملف بنقلها إلى مستشفى أخرى هو أمر غير مقبول، ولا بد من فتح تحقيق ومحاسبة كل من أسهم بتدهور وضعها الصحي من نزيف بالرأس إلى غيبوبة .
أما النقطة الأهم، فهي أولاً وأخيراً، عند الوزير ابو فاعور الذي سبق وحذر أيّ مستشفى من رفض المرضى لا سيما أصحاب الحالات الضرورية والحرجة.
لذا فحالة بديعة وما وصلت إليه هي اليوم برسم وزارته وبرسم كل المعنيين.
