خالد حدادة يحتج على «الميادين»: الحزب الشيوعي أطلق المقاومة…

خالد حدادة
بعد الثورة التي اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أربعة اعوام، من قبل ناشطين يساريين وتابعين لحركة أمل ضدّ المسلسل التلفزيوني "الغالبون"، الذي عرض حينها على محطة المنار التابعة لحزب الله، اتهموا حزب الله باحتكار المقاومة ومحاولة الغاء نضال وجهاد الاخرين، عبر "الدراما" الفنية التي تبثها تلفزيوناته الأصيلة والنصيرة التي يموّلها.

فقد ظهر في احداث مسلسل “الغالبون” يومها ان ولادة المقاومة كانت على ايدي مسؤولي حزب الله وشيوخه، في حين ان المقاومة قادها في السنوات الاولى للاحتلال الاسرائيلي الاحزاب اليسارية وهم: الحزب الشيوعي اللبناني، الحزب القومي السوري، منظمة العمل الشيوعي وغيرها من التنظيمات اضافة لحركة أمل التي قدمت مئات الشهداء كذلك، وهذه التنظيمات انضوت تحت لواء “جبهة المقاومة الوطنية” (جمول).

إقرأ أيضاً: 32 عاما على ’جمول’: تحرير اﻷرض… إحتلال الهوية

اليوم تكرّر فصل جديد من فصول نزعة الالغاء واحتكار المقاومة مع عرض فيلم وثائقي على قناة الميادين يعرض لتاريخ المقاومة في لبنان ضد اسرائيل، لايذكر فيه دور الحزب الشيوعي اللبناني ولا جبهة المقاومة الوطنية، مما أثار حفيظة أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة الذي اصدر بيانا وجهه الى رئيس مجلس ادارة تلفزيون الميادين غسان بن جدو جاء فيه:

“جانب رئيس مجلس ادارة تلفزيون الميادين
الاستاذ غسان بن جدو المحترم
السادة في هيئة التحرير الموقرة

لقد تابعنا باستهجان البرنامج الذي تبثه قناة الميادين عن تاريخ المقاومة في لبنان والذي لم يتضمن كلمة واحدة عن حزبنا الذي اطلق المقاومة وحرر الفسم الأكبر من تراب الوطن من رجس الاحتلال الصهيوني.

إن حزبنا ومنذ اطلاقه، مع حلفائه، للمقاومة في وجه الاحتلال وبدئه للعمل المقاوم،حتى قبل دخول العدو الى بيروت، حرص على الدوام ان تكون صورة المقاومة وطنية، بعيدة عن اي عمل فئوي من الاسم حتى المضمون.

وحتى عمليات “جمول” كنا نحرص على ان نعلن عنها باسماء ورموز للعمل الوطني بعيداً عن اية فئوية .

وكنا سعداء على الدوام بانضمام فئات سياسية الى العمل المقاوم تحت اي مسمى كان . وابدينا اعتزازنا على الدوام بالانتصارات التي حققتها المقاومة، بعيداً عن الطرف الذي يقودها . وكان رأينا ثابتاً بأن المقاومة لا يمكن حصرها بأي حزب، حتى لو كان حزبنا وهذه الثقافة حاولنا تعميمها على الجميع .

تاريخ حزبنا في المقاومة ،ايها الزميل العزيز، لم يبدأ عام 1982 . بل بدأ منذ ما قبل انشاء الكيان الصهيوني مع استشهاد عساف الصباغ عام 1941 واستمر مع شهداء حولا عام 1948وبعد ذلك الحرس الشعبي وحركة الانصارعام 1969 وصمودنا في القرى الحدودية وتعرضنا للاعتقال والاضطهاد المزودج .

غسان-بن-جدو

السيد رئيس مجلس الادارة،

نحن واذ نعتز بتاريخنا المقاوم، وبمئات الشهداء من حزبنا في المقاومة ومعهم آلاف الجرحى والاسرى،بما فيهم جثامين شهداء ما زالت محجوزة لدى العدو الصهيوني، نستغرب هذا التجاهل الذي يضر بحزبنا ودوره ، فذاكرة شعبنا اقوى من برنامج تلفزيوني،او فيلم سينمائي او مسلسل تلفزيوني، لا نملك المال لانتاج اي منها.

ولكن ما يدفعنا لاثارة الموضوع، ان هذا البرنامج يسيء لتاريخ المقاومة، بما هي مقاومة وطنية مقاومة شعب بكامله ولا تختصرها مرحلة او حزب، بما فيها حزبنا، وحرصاً منا على مصداقية مؤسستكم امام جمهورها، وحرصاً على تاريخ شعبنا المقاوم. نعود ونؤكد اننا كنا قد اقترحنا ونجدد عبركم الاقتراح، بان تشكل لجنة مشتركة من القوى التي ساهمت في المقاومة ومن بعض الاكاديميين والاعلاميين لدراسة تاريخ المقاومة، خوفاً من تشويهه من قبل البعض.

واخيراً حضرة الرئيس، نتمنى عليكم المبادرة لتصحيح الخطأ المرتكب بحق شهدائنا ومناضلينا وتاريخنا المقاوم.

مع التحيات
الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني”

وقد علّق ناشطون على رسالة حدادة بسخرية وشماتة، فلطالما مالأ حدادة وحزبه الشيوعي حزب الله ووقف بجانب قراراته وأيدها رغم ان حزب الله لم يبد أي دعم للحزب الشيوعي بالمقابل حتى في الانتخابات البلدية.

فقال الناشط الاعلامي علي سبيتي:
هلق الشيوعيين ومعشر اليسار المشرقي معصب ليش غسان بن جدو طمس تاريخ جمول والمقاومة الوطنية؟

يا قمامير ليه مستغربين؟ شو كنتوا متوقعين؟
يعني سنين وسنين من تمسيح الجوخ, والركوع, إذا ما بدي قول “طوبزة”, كرمال يتحننوا عليكن بمقعد بلدي أو نيابي, وسنين وسنين من السكوت على جرائم “كواتم الصوت” بالجنوب, وسنين وسنين استجداء ومحن ومحلسة وحملسة وانغا ابا, إنو لوين بدها توصل؟ وسنين وسنين من القتلات اللي كنتوا تاكلوها بالجامعات والمدارس وإنتوا تعضوا عالجرح, وسنين وسنين من التحالفات اللي كانوا يشكلوها (14و 8) ضدكن بالنقابات, وبترجعوا بتسايروهن بحجة المقاومة, إنو لوين بدها توصل؟
بدها توصل إنو يعترفوا بوجودكن؟

إقرأ أيضاً: موت لحد يحيي أمجاد «جمّول» المنسية

أما الشيوعي السابق والديموقراطي الحالي الناشط الساخر فاروق يعقوب فعلّق قائلا:

لما منخبركن يا شيوعيين انو حزب الله ما بحبوكن وانتو بالنسبة لالهم مش اكتر من جمهور وانتو مهبولين ومجلوقين فيهم انن مقاومة متلكن وهني ولا لحظة بحبو هل الفكرة ولو بصحلهم يرجع التاريخ ليعملو متل ما عملوا بالقبل وهو القتل والتنكيل بالشيوعيين فأستحوا على حالكن يا شيوعية الحدادة وطلعوا من هل الكذبة والسخافة لي بتعيشوها انو انتو حلفاء حزب الله وهو حليفكم وليه حلكن تتربوا بس بكل الاحوال اكرام الميت دفنو بهيك حالة وصل لالها الحزب الشيوعي ونحنا وغيرنا منعرف كيف مندافع عن هيدا التاريخ كرمال الناس لي راحت والناس لي ضحت ليبقى هيدا البلد

وتحت عنوان “جمول الميادين و محطة الميدان” علّق ايضا الدكتور علي حمورة:

تأخرت كثيرا قبل أن اتناول موضع كهذا واعتبرت أن الرد سيرفع من مستوى أصحاب الأقلام والمحطات الصفراء .لكن أشد ما المني أن يأتي الرد من الحزب الذي يذكر “رفاق الأمس “بتاريخه على شكل بيان و عتب . وكأني به يقول: ولوووو!!

الشباب في محطة الميدان والجديد والبرتقاليه لديهم باب رزق واحد والكل يعرفه. اعتقد لا يستاهلون الرد إنما ما يستاهل هو الموقف الخجول دائما قرب باب الرزق هذا وتلميع جوخه بحجج بآلية بلهاء .

عودوا إلى رشدكم أو فلوا !!!

السابق
بعد ان كانت «اوهن من بيت العنكبوت»
التالي
مقدمات نشرات الاخبار التلفزيونية المسائية ليوم الثلاثاء 16-2-2016