العلامة الحاج: ليس لرجال الدين حق التدخل في اقرار الزواج المدني في بلد تعددي كلبنان

“مشكلة المرأة في لبنان انها لا تعرف حقوقها الشرعيّة على المستوى الديني”. هذا ما أكده رئيس المجمع الثقافي الجعفري العلامة الشيخ محمد حسين الحاج في اللقاء الأول الذي انعقد في المجمع بعد سلسلة لقاءات داخلية في هذا الاطار، استمرت على مدى عام كامل، وخرجت بخلاصات وورقة نقاش حول عناوين حقوقية شرعية نسوية دار حولها اللقاء الأول.

غبريل

فبحضور رئيسة المجلس النسائي اللبناني جمال هرمزغبريل وعدد من السيدات والفعاليّات النسائية، انعقدت حلقة الحوار الخاصة التي اطلقها المجمع الثقافي، فقدّمت أولا غبريل ورقة طرحت فيها عددا من التساؤلات التي يثيرها وضع المرأة في لبنان لجهة الحقوق. وقد لفتت الى ان النظام اللبناني يتعامل مع المرأة انطلاقا من كونه نظاما طائفيّا لا مدنيّا ولا شرعيّا. ودعت الى دعم المرأة في كل المجالات لتقوى وتتمكن، لانه عندما تكون المرأة ضعيفة تُنتهك حرمتها، وتتحول الى أداة لأمور غير شرعية. وثمة شواهد على ذلك ما جرى مؤخرا على السوريّات والعراقيّات. كما طالبت غبريل ان يكون “القانون مساويّا بين الذكر والأنثى في الميراث والحضانة والطلاق. وأكدت ان المرأة تعمل كما الرجل، وتنفق على عائلتها، فمعظم جرائم الشرف في الأردن كانت مرتبطة بالميراث. ولفتت الى ان القانون المدنيّ لا يفرّق بين المرأة والرجل في مسألة الطلاق. وقدمت سلسلة تساؤلات حول بعض التشريعات الدينية الإسلامية وخلفياتها. وتطرقت في كلامها الى ان الوضع الاقتصادي هو أحد الاسباب الرئيسة لاستغلال المرأة. وتطرقت في كلامها الى ان الوضع الاقتصادي هو أحد الاسباب الرئيسة لاستغلال المرأة.

كما قدمت المشاركات في الحلقة مجموعة مداخلات أوليّة تعليقا على كلام غبريل.

الشيخ محمد حسين الحاج

الحاج

من جهة أخرى، تحدث العلامة محمد حسين الحاج حول رأي التشريع الإسلامي في موضوع المرأة فيما يخصّ الحضانة والنفقة والطلاق والزواج والمهر والعنف والضرب. ووضع سماحته اللوم على المرأة لانهم يستغلون جهلها بالحقوق الشرعية والقانونية لها. ودعاها على خط ساخن للاستفادة من امكانيات المجمع ورجال الدين الموجودين فيه لمعرفة حقوقها. ولفت سماحته الى “انه ليس لرجال الدين علاقة او تدخل في مسألة إقرار الزواج المدنيّ في بلد تعددت فيه الطوائف والمذاهب، ولكن لهم اعطاء الشرعية او عدمها فقط.

وفي نهاية الحوار، بعد مداخلات لجان وجمعيات حقوقية ومدنيّة، الى تشكيل مجموعة من علماء دين وحقوقيين واخصائيات للدفاع عن حقوق المرأة.

السابق
زهرا: كلام الحريري عن جعجع «لم يكن في محله»
التالي
لماذا لا يبقى..؟