لو أنك اخترت وقتاً آخر لموتك

إلى رفيق الحريري
لو انك تأخرت وانت تحتسي قهوتك فبقيت وقتا اضافيا … ربما مل قاتلك وغير وجهة موته … لكنت وفرت علينا الكثير …
كنت تركت صباحنا في مثل هذا اليوم من كل عام معلق بالورود بدل التفكر بالويلات التي حصلت علينا بعد قتلك لدرجة ظن كثر انك شريك القاتل …

إقرأ أيضاً: سعد الحريري: عُد إلى لبنان
اتعلم يا رفيق … وانت غائب .. اتفكر لو انك معنا اليوم على قيد الحياة … من سترشح لرئاسة الجمهورية .. كيف ستدير جلسات مجلس الوزراء هل ستسمح لان يكون قربك ٢٤ وزيرا برتبة رئيس جمهورية وجمهورية ام انك ستغض الطرف كالعادة ( على قاعدة دعه يعمل دعه يمر -حتى لو نصبا واحتيالا ) عن صفقات الفساد والتي صارت تعلق على لوحة الاعلانات وتصدر في الجريدة الرسمية …
اتعلم يا رفيق .. اتفكر مع من ستكون في ملفات المنطقة .. هل ستكون مثل ولي عهدك .. ام مثل ولي ولي عهد ولي عهدك … وان قلت عنه سفاح يوما ما هل ستحمل سكينه وتنحر رقاب البشر كما لو انهم نعاج …

إقرأ أيضاً:عن «سعد الحريري» و «الكيميا»
انت لم تهدي وردة لحبيبة ربما وربما فعلت … لكن لو تركت لنا هذا الصباح كي تترك لنا مساءه … فقيرا جميلا …. بلا جنازات بنت نفسها في سريرنا … او صبغت لون الندى بالدماء … لو انك اخترت وقتا اخر لموتك وتركت لنا عيدا لا طائفة له … لكنت اعدت لك الشاي مع المريمية … واشرت لك على بائع ورد … بعيدا عن شال موتك الاسود

السابق
عن «سعد الحريري» و «الكيميا»
التالي
لماذا أعاد الحريري تغريدة وليد بك جنبلاط؟!