شباب 2016 كيف يستحضرون رفيق الحريري؟

إن سألك طفلٌ اليومَ من هو "الرفيق"، لا تجيبه ولا تنقل له ما عايشته أنتَ ولا تصف له رؤياك الخاصة وإنّما دعه هو يكتشف...

إكتشاف “الرفيق” الشهيد الحريري ، يشبع ذكراه أكثر من الاسترسال بالحديث عنه فأن تتنقل اليوم بين مواقع السوشيال ميديا، وتجد أنّ من يغرد لـ (#رفيق_لبنان) هو السني الذي ليس من محافظته ولا ينتخبه ويحفظ “خدمةً” أسداها الشهيد له أو لعائلته دون مصلحة أو “عنجهة إعلامية”.
من يغرد هو الشيعي الذي يمثل له الشهيد رمزاً وطنياً جامعاً، وهو المسيحي الذي لم يرَ يوماً أنّ للمسلم حقاً بـ”رفيق” اكثر منه.

هؤلاء جميعهم وجدوا في الصفحات الاجتماعية فسحةً للشكر، فسحة للمحاسبة، وللقول “الشهيد قدم وعمر وحرر وعلم”…

إقرأ أيضاً: سعد الحريري: عُد إلى لبنان

رفيق الحريري بكل بساطة هو “لبنان”، هو الوطنية، وهو “رجلٌ لن يتكرر”، الآباء والأمهات ما زالوا يبكون “استشهاده” في حين الأوطان الشقيقة ترمي زعاماتها في مزبلة التاريخ، وحده لبنان نساءً و رجالاً وشباباً يتأسف على زعيم هو من صنع التاريخ.

أبناء جيلي، لم يعرفوا عن الحريري “الحيّ” إلا القليل، وعرفوا عن “الشهيد – الحي في الذاكرة” أكثر بكثير، هي لحظة نقلت جيلاً بأكمله من اللاوعي السياسي إلى الوعي، وإلى الإدراك أن ضمانة اللا- فتنة واللا – طائفية قد استشهدت في الساعة الواحدة إلا خمس دقائق من 14 شباط 2005.
أبناء جيلي تعرّفوا بالحريري بعد رحيله، فبكوا على وطنٍ كان يتسلّق نحن “الباريسية” وتحوّل بعد استشهاده إلى جبال وهضاب من الأوبئة النفاياتية.

جملة “من اغتال الرفيق اغتال لبنان” لا مبالغة بها، فأين لبنان الـ 2005 من لبنان اليوم.

إقرأ أيضاً: ماذا قال خطباء 14 شباط قبل عشر سنوات؟

ولأنّ الرفيق ليس ذكرى عابرة، ولا تغريدة أو منشور، ولأن ما لا يعرفه المتابعون عنه أكثر بكثير، كان لمجموعة ميديا هاشتاغ خطوةً وهي إطلاق حملة غرّد لـ”#رفيق_لبنان”، بهذا الوسم تضجُّ منذ ساعات الصفحات التويترية والفيسبوكية، لتُتابع المنشورات ببسمة “مؤلمة” وبغصة حقيقة، فكلٌّ يقول ما يمثل الشهيد له وما قدّم له.

فضلاً عن ارتباط هذه الحملة “التغريدية” بتعريفات للشهيد وبنشر صور وأفلام مصوّرة تتعلق به في خطوة ثانية ستتابع يوم غد.

ما تشهده الساحة الإلكترونية اليوم، لفتة “ضرورية” اندفعت بها مجموعة ميديا هاشتاغ، في مرحلة كاد الوطن ينسى بها شهيد الوطن، وهي خطوة لا بد من تكرارها بمناسبة ذكراه ودون مناسبة ليظلّ الحريري مدرسةً تخطو بلبنان وشعبه نحو برّ الأمان…
وإليكم بعض التعليقات:

https://twitter.com/Lolitta133/status/698540225522323456

السابق
5 الاف جندي سعودي يصلون الى تركيا
التالي
14 شباط بعد «أيار المجيد» لا تشبه ما قبلها