مقابلة كارول معلوف مع اسرى حزب الله: هل خرقت معاهدة جنيف؟!

اسرى حزب الله
بعدما أوردت عدة مواقع لحزب الله أنّ ما قامت به الإعلامية كارول معلوف من لقاء مع أسرى حزب الله لدى جبهة النصرة في سوريا هو مخالف لمعاهدة جنيف المتعلقة بأسرى الحروب والتي تنص المادة 13 منها على وجوب "حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات، وعلى الأخص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير"، كان لموقع جنوبية اتصالاً مع المحامي اللبناني المختص بالقانون الدولي طارق شندب، لتتوقف معه عند تفاصيل هذه المادة في القانون الدولي، وفي أيّ حالات يتمّ الأخذ بها.

في اتصال أجراه موقع “جنوبية” مع الدكتور شفيق المصري، أستاذ القانون الدولي العام في لبنان، أفادنا بشكل عام أنّ اتفاقية جنيف الرابعة هي لحماية المدنيين، وأنّ المقاتلين يفقدون الحماية المعطاة أصلاً للمدنيين، لأنّهم بالأصلِ ذاهبين أو ليَقْتلوا أو ليُقتَلوا.

وفيما يتعلق بإتفاقية جنيف الثالثة والتي تتعاطى بموضوع “أسرى الحرب”، فأسير الحرب كما صرح أستاذ القانون الدولي له تعريف خاص ودقيق ومحدد.

أما المحامي طارق شندب فيرى المادة “13”، من اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بأسرى الحرب لا تنطبق على أسرى حزب الله وكذلك المادة “27” من اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بالمدنيين لا يصنف تحت بنودها مقاتلو الحزب.

المحامي طارق شندب صرّح لـ«جنوبية» أنّ «ميليشيا حزب الله لا تنطبق عليها اتفاقية فيينا من هذه الناحية، لكونها ميليشيا لبنانية تشارك في قتل السوريين وعلى الأرض السورية وبالتالي هي ليست طرفاً في القتال وإنّما ميليشيا ينطبق عليها وصف العصابات في القانون الدولي».
وأضاف «فيما يتعلق بالشريط المصور الذي عرضته الإعلامية كارول معلوف مؤخراً، أنه يتبين من خلال ما أدلى به الأسيرين أنّ مقاتلي حزب الله إنّما يقاتلون بسوريا من منطلق عقائدي (طائفي ومذهبي)، يضاف إلى ذلك أنّهما قد اعترفا بأنّهم ممّن قاتلوا وممّن شاركوا في قتل وذبح المدنيين».

وأشار شندب أن «هذه الأعمال التي صرّح مقاتلا الحزب بإرتكابها هي تصنف كأفعال جرمية ويتوجب معاقبتهم عليها».

وتابع أنّ «قيام الثوار (وبإعتراف الأسرى) بمعاملتهم بهذه الطريقة الحسنة رغم أنّ هؤلاء يتوجب محاكمتهم عسكرياً نظراً لما اقترفوه جرمياً، يٌظهر المعاملة الحسنة التي تحترم اتفاقيات حقوق الإنسان».

المحامي طارق شندب
المحامي طارق شندب

وأردف المحامي المختص بالقانون الدولي، أنّه «وبينما تعاطي الثوار السوريين مع مقاتلي ميلشيا حزب الله بأخلاقيات إنسانية قانونية، إلا أنّه في المقابل هناك المئات من السوريين اللاجئين في لبنان، مختطفون في سجون حزب الله وبمعرفة الأجهزة الأمنية اللبنانية».

شاهد أيضاً: بالصورة: كارول معلوف تنشر تهديداً تلقته

وشدد شندب أنّ «هكذا تغطية يعاقب عليها كل من القانونين الدولي واللبناني، مستشهداً بالنقيب محمد ناصيف المختطف لدى حزب الله والذي شارك بعملية تغطية خطفه قاضيان لبنانيان هما أسعد جدعون وزاهر حمادة»، مشيراً إلى أنّ «هذه الميليشيا تقوم بخطف اللاجئين السوريين المدنيين داخل الدولة اللبنانية بقوة السلاح وخارج إطار القانون وتمنع عنهم لقاء أهلهم».

إقرأ أيضاً: كارول معلوف لجنوبية: نادمة على عرض مقابلة أسيري حزب الله في MTV

ونقول في النهاية: بأيّة مادة قانونية سيدين حزب الله كارول معلوف؟ وحربه في سوريا هي بأساسها حرباً خارجة عن القوانين الدولية

السابق
القيادي في حركة حماس د.ابو مرزوق يزور مخيم نهر البارد اليوم
التالي
اتفاق ميونخ: وقف لاطلاق النار… ولكن القصف الروسي سيستمر!