تغريدة الكترونية لن تخرج ريفي من عباءة الحريري

الشيخ سعد الحريري
"أشرف ريفي يمثلني"، "سعد الحريري لا يمثلني"، هاشتاغان نصبّا وزير العدل أشرف ريفي زعيماً منطلقاً بتمركزه من السنية الطرابلسية إلى اللبنانية..

وفي تسارع المواقف والرصد، وإطلاق حكم الطلاق البائن بين الطرفين، لم يسأل أحدٌ منّا إن كان “اللواء” ما زال مستقبلياً أم انحاز لجهة الاستقلالية السياسية.

قناة الـlbc وبحسب تقرير أذاعته في نشرتها الإخبارية حاولت الإتصال بوزير العدل أشرف ريفي الذي رفض التعليق واكتفى بالقول: “انه على ما أعلنه وانه سيواصل نضاله وهو لن يستقيل”.

إقرأ أيضاً: سعد الحريري: عُد إلى لبنان

هذه الجملة تُفضي إلى أنّ ريفي ما زال في البيت المستقبلي وأنّه لن يخرج مع خروج الخلاف إلى العلن، فاللواء عينه ليس على الزعامة السنية ولا خاطر لديه لسحب التموضع السياسي الأوّل طرابلسياً من الحريري.
ولو أراد لأستغل مسألة “سجن رومية” وهي الأكثر حساسية بالنسبة للمظلومية الشمالية من ملف سماحة.
اما الأهم فإنّ وزير العدل أكثر ذكاءً من ان يترك الحريري وحيداً عشية الذكرى الحادية عشر لإستشهاد والده، ولعلّه يراهن على العودة المرتقبة للشيخ سعد وما سيرافقها من توضيحات و وضع الأمور في نصابها الصحيح.

من جهة ثانية، ريفي ابن الدولة اللبنانية وضليع بالسياسة التي يعدّ الحريري حديث العهد بها “منذ استشهاد والده” الذي نقله من عالم الأموال والاستثمارات إلى عالم السجلات والاصطفافات.

إقرأ أيضاً: رسالة إلى الشهيد «رفيق الحريري»

من هنا، لم يتسرّع ريفي ولم يتلقف التغريدة بتغريدة، ولم يضع الأمور في محور السجال الإعلامي لغاية واحدة في نفس يعقوب وهي أن يكون ما حدث غيمة صيف عابرة..

والخبير بحنكة اللواء الذي حينما راهنت جميع الفرق الحليفة والمواجهة على انشقاق المستقبل بينه وبين المنشوق، ليردّ عليهم بمؤتمر صحفي مشترك، يعلم بالتالي أنّ “تويتر” لن يكون هو القاطعة الأخيرة بين الحريري وريفي.

السابق
أردوغان يخيّر أميركا بين بلاده وبين الإرهابيين
التالي
ميريام كلينك: أنا ما بفهم صيني …‏