نسأل حزب الله: أين الأسير الثالث موسى كوراني؟

خلال المقابلة مع أسيري حزب الله لدى جبهة النصرة" تمّت الإشارة إلى أنّ الأسير الثالث موسى كوراني قد أصيب وإلى أنّ وضعه كان يحتاج لعدد من العمليات وتلقى رصاصات عدة، لكن ثلاثة أشهر ألم تكن كفيلة بأن يسترد قليلاً من عافيته ويطلّ مع رفيقي الحزب والأسر مطمئناً الأهل عنه؟

حزب الله وجمهوره ومن يناصرونه، لم يسألوا عن موسى، وهذا التغييب المتعمد له في ذاكرة الحزب قد يعود الى أنّ مصيره معلوم لديهم فكيف لحزب يقايض على أسراه (كما صرّح علي حجازي خلال الحلقة) ألا يكون على اطلاع عما آلت إليه أحوالهم… وإن كان ذلك، “وهو الأرجح”، لماذا لا يخرج عن الصمت ولماذا لا يصرّح بوضوح ولعائلته التي من حقها أن تعلم حقيقة وضع موسى كوراني وإن كان ما زال حيّاً أو فارق الحياة.

إقرأ ايضاً: حزب الله يهاجم كارول معلوف لينسي الشيعة كلام أسيريه

أما إن كانت المفاوضات مجرد “تهدئة إعلامية” لجمهور الحزب ولأهالي الأسرى، ولا انعكاساً واقعياً لها، فعلى حزب الله أن يكون الملف الأول على طاولته هو ملف الأسير الثالث الذي لم يظهر في الشريط المصوّر.

كارول معلوف والجولاني
كارول معلوف والجولاني

هذه النقطة بهذا الملف لم تستحوذ على أهمية لا عبر وسائل إعلام الحزب، ولا عبر الناشطين الذي يغردون على هوى رغبة “سيدهم”. فيوم الثلاثاء تنافست صفحات الممانعة على تويتر وفيسبوك في تناقل شائعة زواج كارول معلوف من أمير النصرة أبو محمد الجولاني وأنّها قد أسلمت وارتدت الحجاب.

وتفاعل مناصرو الحزب مع هذه “الخبرية الملفقة” ليبلغ بهم الابداع السينمائي فبركة كلام على لسان الإعلامية ريما مكتبي يؤكد ما أشاعوه.

إقرأ أيضاً: هذا أبرز ما قاله أسيرا حزب الله لـ «كارول معلوف»

لكن لا أحد يسأل عن موسى كوراني. حزب الله يملأ الإعلام قنابل دخانية. الرد يكون بمشاهدة المقابلة كاملة، والاستماع جيدا إلى كلام الأسيرين.

السابق
«القوات» تصوب على «المستقبل» ومكاري
التالي
الطقس غدا قليل الغيوم وارتفاع في الحرارة