حزب الله يهاجم كارول معلوف لينسي الشيعة كلام أسيريه

الإعلان الترويجي لحلقة "بموضوعية"، التي كان محورها "أسيري حزب الله لدى جبهة النصرة"، أغضب حزب الله كثيرا ووضعه في موقف حرج أمام جمهوره. وبعد مفاوضات لمدة يومين مع القناة تمّ التوصل إلى اتفاق وسطي يقتضي بعرض 7 دقائق فقط لا غير.

حفاظاً على مهنية وليد عبود، واحتراماً للقناة التي روّجت للحلقة وتحت ضغوط التهديدات التي طالتها وطالت عائلتها وافقت الإعلامية كارول معلوف صاحبة فيديو المقابلة مع أسيري حزب الله لدى جبهة النصرة، على مضض، أن يتدخل مقص حزب الله الرقابي ويقتطع من المشاهد المصوّرة ما شاء، فلا يظلّ للمشاهد بعد تشفير الحزب إلا 7 دقائق ناقصة ثانية.

إقرأ أيضاً: هذا أبرز ما قاله أسيرا حزب الله لـ «كارول معلوف»
انتهت الحلقة وأطلّ الأسيران نزيه طه و محمد مهدي شعيب، فيما غاب الأسير موسى كوراني. وهذا ما طرح العديد من علامات الاستفهام. وطال معلوف العديد من الانتقاد على الجانبين، فمن هم ممانعون كذبوا ما عرض “مع أنّ مقصهم اختاره”، وسوّقوا أنّ كارول كل ما تريده تشويه صورة حزب الله وتلميع صورة جبهة النصرة، مستندين الى حجّة أنّ الأسيرين قالا ما قالاه تحت تهديد مباشر. ولم يسأل أيّ منهم عن الأسير الثالث وما حقيقة وضعه، ولماذا لم يتمّ الإشارة إليه بشكل واضح وصريح.

أما الانتقاد الثاني فكان من المقربين من كارول الذين رفضوا لجرأتها أن ترتهن لأجندة حزب الله وأهدافه، وأنّ من حق اللبنانيين عموما والشيعة خصوصا أن يشاهدوا المقابلة كاملة وأن يتعرفوا الى الحقائق، لا سيما وأنّ معلوف معروف عنها الإقدام وتلقف المخاطر لأجل غايتها المهنية.

مقابلة كارول معلوف مع أسرى حزب الله
مقابلة كارول معلوف مع أسرى حزب الله

بعد 5 أيام على بث الحلقة، أي يوم الاثنين الماضي، حسمت ملعوف قرارها بألا تضيع مجهوداً قد خاطرت بحياتها لأجله وألا تكون حريتها الإعلامية موضوع بحث. ولم تدخل شريطها في إطار سباق القنوات فنشرته على قناتها في موقع يوتيوب كاسرة كل تهديدات حزب الله وضغوطاته.

المقطع المصوّر شاهدناه كاملاً، وكان 58 دقيقة وليس كما صرّحت بعض وسائل الإعلام بأنه يقارب 90 دقيقة، من الدقيقة الأولى حتى الدقيقة الأخيرة، يقدم الأسيران نظرية متكاملة تختصر المأساة اللبنانية السورية بالتالي، على ما نشرت مقدمة تلفزيون “المستقبل” قبل يومين: “شبان لبنانيون من الطائفة الشيعية يخضعون لشحن عقائدي عال، وتخويف من سبي نسائهم على أيدي مصاصي دماء سوريين آتين من خلف الحدود، ثم يُرمون في قرى وبلدات سورية بحجة تحريرها من الشيشانيين والأجانب، ليكتشفوا أنهم جزؤ من مخطط إيراني لاحتلال سوريا، وأنهم يقاتلون أهل تلك البلاد ومالكيها، فينتهي بهم الأمر إما قتلى او اسرى، في سجون المجموعات السورية، أو قاتلين غزاة يستعمرون المظلومين ويغوصون في الدماء البريئة”.

إقرأ ايضاً: كارول معلوف لجنوبية: نادمة على عرض مقابلة أسيري حزب الله في MTV

شاهدوا المقابلة وتأكدوا كيف شهد شاهدان من أهل حزب الله ومن داخل تنظيمه الحديدي، وكيف يتحدث مقاتلوه إذا تحرروا من سطوته.

السابق
ناصر قنديل: الملف الرئاسي رهنٌ بالحريرية السياسية
التالي
أوغلو: نظام الأسد وروسيا يمطرون القنابل على منازل المظلومين والأبرياء