الملف الرئاسي ساكن بانتظار كلمتي الحريري ونصرالله

حسن نصرالله وسعد الحريري
تستمرّ الاهتمامات منصَبّةً على المضامين السياسية المنتظَرة لخطابَي الرئيس سعد الحريري الأحد المقبل، والأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله الثلثاء، إذ على مواقفهما سيتمّ استكشاف طبيعة المرحلة ومصائر الاستحقاقات، الداهمة منها والمتمادية في التأجيل

… نحو 14 شباط

تتواصل الاستعدادات لإحياء مهرجان الذكرى السنوية الحادية العشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط المزمع إقامته الأحد المقبل في مجمع البيال في بيروت تحت شعار “الحق معك… واليوم أكثر”.

وأكّدت أوساط الهيئة التنظيمية للذكرى” للمستقبل” أنّ معظم القوى السياسية المنضوية تحت لوائها ستشارك جميعاً فيها، بما فيها وفد حزب “القوات اللبنانية” مع تغيُّب رئيس الحزب سمير جعجع عن المناسبة، لأنّه اعتبَر أنّ الظروف الأمنية ستَحول دون ذلك. وتحدّثت عن احتمال حضور ممثّل شخصي لرئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية قد يكون الوزير روني عريجي ومجموعة من قيادة التيار ومكتبه السياسي.

سعد الحريريوعلمت “النهار” أن هناك إنتظاراً لخطاب الرئيس سعد الحريري في ذكرى 14 شباط وما سيحمله من إستخلاص لحال المنطقة والمأزق الذي أدت اليه الانتخابات الرئاسية. وقالت مصادر مطلعة عبر “الجمهورية” إنّ الكلمة التي سيُلقيها الحريري في المناسبة باتت في صيغتِها شِبه النهائية، وقد خصّص جزءاً منها لهجوم عنيف على إيران وتوجيه انتقادات قاسية الى “حزب الله” وقيادته على دوره في الأزمة السورية، متّهماً إيّاه بـ”التوغّل كثيراً في مجازر سوريا وتفتيتها ونصرةِ النظام السوري”، وسيدعوه إلى “الخروج سريعاً من المستنقع السوري”.

أضافت أنّ الحريري سيؤكد “بقاءَ 14 آذار كقوّة لبنانية عابرة لكلّ الطوائف متمسّكة بالدولة اللبنانية ومؤسساتها وترفض الضغوط التي تتعرّض لها على اكثر من مستوى، ولا سيّما منها تلك التي تحاول فرضَ مرشّح واحد لرئاسة الجمهورية، معتبراً أنّ ذلك يتنافى وأبسطَ قواعد اللعبة السياسية الديموقراطية التي لم يَعتد عليها لبنان من قبل”. كذلك سيؤكّد الحريري أنّ “المبادرة ـ التسوية التي أطلقَها من لقاء باريس ما زالت قائمة شرط اعتبارِها مبادرة لكسر الجمود، بمعزل عمّا سبَقها وما تلاها من مواقف من جهة، واستمرار فرنجية على موقفه كمرشّح جدّي من جهة أخرى”.

إقرأ أيضاً:  حزب الله يهاجم كارول معلوف لينسي الشيعة كلام أسيريه

خطاب  في 16 شباط .. بلا الشأن الرئاسي

حسن نصراللهمن جهة ثانية، تترقّب الأوساط السياسية المواقف التي سيعلنها الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله في 16 شباط في مهرجان “الوفاء للقادة الشهداء”: السيّد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية.

شاهد أيضاً: اللبنانيون يريدون وزارة سعادة ايضا!‎

واستبعَدت اوساط مطلعة لـ”الجمهورية” ان يتناول نصرالله في خطابه الشأنَ الرئاسي، في اعتبار أنّه أدلى بدلوه في هذا الملف وحدّد موقف الحزب بدعم ترشيح رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون طالما هو مرشّح. ولفتت الى انّ الخطاب سيتركّز بمجمله على المناسبة، حيث سيُفرد حيّزاً واسعاً للحديث عن “معاني الاستشهاد ودور الشهداء وقدرات المقاومة ومكامن القوة لديها، وعن أهمّية معادلة «جيش وشعب ومقاومة” في النزاع مع إسرائيل. كذلك سيتناول نصرالله “الوضعَ في المنطقة، في ظلّ التطورات الجارية والنزاع مع العدوّ الإسرائيلي والوضع الفلسطيني”.

السابق
تراجع سعر النفط الخفيف في آسيا الى اقل من 27 دولارا
التالي
«القوات» تصوب على «المستقبل» ومكاري