التبويس ممنوع والعتب مرفوع!

شكل المؤتمر الصحفي لوزير الصحة وائل ابو فاعور مادة خفيفة الظل للصحافة اللبنانية ولكنها دسمة في الوقت عينه.

خفة الظل تمثلت بتلعثم الوزير وملامح الحيرة والتعثر بادية على وجهه وهو ينصح اللبنانيين بتخفيف “التبويس” هذه الفترة تجنبا لانتقال H1N1، مع العلم ان معلومات صحفية كثيرة تحدثت عن العديد من الاصابات بالمرض منذ أكثر من شهر وعملت أجهزة السلطة على اخفاء الخبر ربما حرصا على عدم زرع الخوف عند الناس وتجنبا للبلبلة.

الفيروس على خطورته أكد لنا أكثر من طبيب مختص بأنه مثل أي نوع آخر من الانفلونزا ولا داعي للخوف إلا إن التطمين جاء متلعثما مثل تصريح وزير الصحة عندما نصح الشعب بتجميد وتبريد مشاعرهم هذه المدة.

الأمر على طرافته لا يخلو من الخطورة إذ إن دراسة كل حالة على حدى أمر ليس بالسهل كما يقول الاطباء، ولا يمكن اسقاط حالة على حالة اخرى فعمر المريض ووضعه الصحي كلها أمور تؤخذ في الحسبان في هذه الحالة.

فيروس انفلونزا الخنازير
فيروس انفلونزا الخنازير

معالي وزير الصحة مشهود له في الآونة الآخيرة بالعديد من المواجهات مع أصحاب النفوذ فيما يتعلق بالملفات الغذائية على أنواعها ولو أنها لم تقفل بعد “والوسايط” تعمل على اخراج المتورطين من دائرة الضوء والوزير مستمر في الملاحقة وهذا يحسب له.

اقرأ أيضاً: لهذا السبب تخفي المستشفيات العدد الحقيقي لضحايا الفايروس القاتل

لكن الغريب إن يتأخر في اعلان عدد حالات هذا المرض في لبنان والاكتفاء بالاشارة الى أن النسبة بلغت 40 بالمئة فقط على مستوى العالم! وهذا الرقم لا يعني اللبنانيين والذي يعنيهم في ظل ثقل ملفات الفساد في البلد وعلى انواعها ما تقوم به الدولة لدرء المخاطر عن المواطن في هذا الملف الذي سبق للدولة العلية أن حذرت من مخاطر النفايات وتفاقم انواع واعداد الميكروبات التي ستنتشر عند بداية فصل الشتاء وكأنها كانت تقول استعدوا أيها اللبنانيون لتقصيرنا على المستويات كافة.

 

السابق
«منصّات المستقبل» لشباب سورية وفلسطين من الحرب إلى المسرح
التالي
لهذا السبب اشتعلت بين عادل كرم وجو رعد.. وهكذا ردّ الأخير