«صيدا كيف؟» يكشف الاستياء وتغيّر المزاج الصيداوي

كتب محمد دهشة في “البلد”: “صيدا كيف؟” يكشف الاستياء وتغيّر المزاج الصيداوي

مزاج الشارع الصيداوي في الاستحقاق البلدي هذه المرة تغيّر، اذ يلاحظ المراقبون تراجع شعبية تيار “المستقبل” نتيجة جملة من العوامل، الضائقة المالية التي يمر بها، ووقف تقديم المساعدات الانسانية وتخفيض الطبية منها الى ادنى مستوياتها، التأخّر بدفع رواتب الموظفين لاشهر عديدة، انهاء خدمات صيداويين كثر كانوا يعملون في مؤسسات الحريري، وأوجيه السعودي، وقد شكلوا على مدى عقود من الزمن قاعدة انتخابية وهامة مع عائلاتهم واقاربهم، بيع ممتلكات عقارية في المدينة في مؤشر على التراجع المالي المستمر، طول غياب الرئيس سعد الحريري وانفصاله المباشر عن القاعدة وهمومها وطريقة تفكيرها، استياء من سياسة ادارة الازمة والخلافات السياسية في المدينة حينا كالتعامل مع ظاهرة الشيخ احمد الاسير منذ بدايتها الى نهايتها، وعلى مستوى لبنان حيث شعور هؤلاء ان هناك تراخيا وتراجعا في اتخاذ قرارات حاسمة في الملفات الهامة وليس آخرها ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية والذي كان خصما سياسيا شرسا للرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان كان الموقف المعلن التأييد على مضض لهذه الخطوة. لا تخفي مصادر مطلعة لـ “صدى البلد”، وجود حالة من التململ والاستياء داخل القواعد الشعبية لـ “المستقبل” تخبو حينا وتعلو احيانا، ولكنها تجزم عدم وصولها الى حد “الانقلاب” عليها عند اي استحقاق ومحطة مفصلية، سيما وان الخصم السياسي المنافس يعاني من أزمة داخلية مشابهة او اشد، وهو غير قادر على استقطاب المؤيدين او المعترضين، نتيجة حسابات كثيرة منها سياسية وخاصة وما يتعلق بالتحالف مع قوى 8 آذار، والتذمر من تهميش دور صيدا، ودعم موالين آخرين وتحديدا بعض رجال الدين تماشيا مع التطورات السياسية والامنية في المنطقة وسورية التي تفرض خطابا دينيا سنيا مقابلا، ما يفسره هؤلاء بانه اضعاف لدورهم الوطني امام الاسلامي وتشتيت لقوتهم.(….)

السابق
الجيش : زورق اسرائيلي خرق المياه الإقليمية مقابل رأس الناقورة
التالي
رحمة يجمع روكز ونجل فرنجية بحضور اللواء ابراهيم