الإسرائيلي أعيد الى بلاده من دون أن يسأل حزب الله عن الأسير سكاف

يحيى سكاف، هو لبناني من منطقة المنية، ومن بين المفقودين في السجون الإسرائيلية..

سكاف الذين آمن بأنّ المقاومة لا حدود لها وأنّ الحرب ضد الصهيوني مفتوحة، لينخرط مناضلاً لبنانياً – عربياً في صفوف المقاومة الفلسطينية، لم يتوانَ يحيى عن المشاركة في العملية الاستشهادية المسماة عملية الشهيد كمال عدوان التي قادتها مجموعة «دير ياسين»، والتي محورها من الداخل الفلسطيني ما بين حيفا وتل أبيب.
وبالفعل تمكنت هذه المجموعة في 11 آذار 1972 وبينها يحيى من التسلل إلى العمق الفلسطيني توقيف سيارة ركاب كبيرة واحتجازها هي والـ63 مستوطناً بها، والتوجه إلى عمق تل أبيت حيث تمت السيطرة على باص آخر جمع فيه كل المحتجزين، ممّا أدى الى استنفار يهودي ومعركة كانت حصيلته 37 قتيلاً يهودياً و9 شهداء وجريحين من الجرحى بينهما يحيى سكاف الذي تعرض للأسر.

إقرأ ايضاً: تنسيق بين حزب الله واسرائيل … لحماية مواطن اسرائيلي

شهرٌ ونيف، يفصلنا عن مضي 44 عاماً على قضية سكاف، والمفارقة أنّه منذ أيام قليلة كان لدى كل من الدولة اللبنانية وحزب الله ورقة ضغط يستطيعان استعمالها والتفاوض عليه لأجل يحيى وغيره.
على طبق من ذهب، ودون معركة، دخل المواطن الاسرائيلي أوليغ غامرمان الحدود اللبنانية بعدما تسلق السياج الحدود، وعلى أكف الراحة تمت إعادته إلى موطنه.

حزب الله اسرائيل
وهذا ما أشار إليه الموقع الإخباري الاسرائيلي العبري المسمى “واللا” والذي ذكر مفاوضات جرت بين الجانب الاسرائيلي وبين الجانب اللبناني المؤلف من القوى الأمنية اللبنانية وحزب الله، كما لم ينسَ هذا الموقع الاسرائيلي أن يعرض شكراً من زوجة غامرمان للمسؤولين اللبنانيين كما الإسرائيليين.

ليظلّ السؤال لماذا اتفقت الدولة اللبنانية و حزب الله، على تسليم هذا المواطن الإسرائيلي ولم تقايضه بأسرى في السجون ومنهم يحيى سكاف؟

في معرض هذا الأمر كان لموقع “جنوبية” اتصالاً مع جمال سكاف شقيق الأسير يحيى سكاف، الذي أعرب لنا أن لا علم له بهذا الموضوع، مردفاً أنّ حصوله هو أمر مؤسف إذ كان من واجب الدولة والجهات المعنية أن يقايضوه وأن يستفيدوا من هذه الفرصة لأجل تحرير أسير لبناني في السجون الإسرائيلي.

إقرأ أيضاً: وول ستريت جورنال: حزب الله محاصر مالياً وقد استنزف في سوريا خسائر أكثر ممّا تكبّده في اسرائيل
وعن تعاطي الدولة في ملف أخيه، أشار جمال أنّ الدولة على مستوى مسؤوليها لا تعاطي ولا تحرك جدي وإنما هناك بعض التعاطف ليس إلا، أنا عن المقاومة وحزب الله، فقال أنّ المقاومة تتابع هذا الموضوع وأن السيد نصر الله قد أعلن أن قضية يحيى في وجدان المقاومة.

وفيما يتعلق بكون حزب الله كان طرفاً في عملية إعادة المواطن الإسرائيلي، صرّح أنه لا يملك معلومات بهذا الأمر ولا تفاصيل لديه، ولكن المقاومة تتابع “بحسب قوله” قضية يحيى ولن تتخلى عنه وهم على ثقة بها.
والسؤال الأهم: إن كانت المقاومة فعلاً تتابع قضية يحيى سكاف كما أكد جمال في سياق حديثه، فلماذا لم تبادله بالمواطن الإسرائيلي ولماذا اختارت اعادة غامرمان ودياً للدولة المحتلة؟

السابق
حزب الله في الإعلام الخليجي!!
التالي
روحاني يعترف: فاوضنا الغرب بدماء اللبنانيين والسوريين والعراقيين