في حديث قناة LBC قال النائب عمار حوري: بعد هذه الفترة الطويلة من الشغور في رئاسة الجمهورية، وفي ظل هذا الواقع الاقليمي المعقد كنا في وضع توازن سلبي، حيث لا فريق 14 اذار قادر على تأمين اغلبية لمرشحه ولا فريق 8 اذار قادر، وحصلت اكثر من محاولة مع العماد عون وصولا الى الوزير فرنجية. ما فعله الرئيس الحريري هو تحريك للمياه الراكدة من خلال ابداء الاستعداد لانتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، وبالتالي يكون هناك نوع من الحلحلة السياسية التي تقوم على ان يكون رئيس الحكومة من 14 اذار ولم يتطرق الحديث على ان يكون رئيس الحكومة سعد الحريري، وعلى ان يتم اتباع الاداء الوسطي في كل الملفات التي ستعرض في المرحلة المقبلة.
فرنجية عبّر عن الكثير من هذه العناوين حول الوسطية في طريقة ادائه في موضوع رئاسة الجمهورية.
لم يحصل اتفاق تفصيلي، الاتفاق هو على توجه، فالحياة السياسية في لبنان مرت بكثير من الاتفاقات، على سبيل المثال اتفقنا في الدوحة على عدم استقالة الوزراء، لكن الوزراء استقالوا واسقطوا حكومة الرئيس الحريري، اتفقنا في الدوحة على عدم استعمال السلاح وتم استعمال السلاح، ليس المهم في الاتفاق الجزء الذي سيُكتب، المهم هو الجزء الذي يتم تنفيذه.
لم ننجح في التوصل الى اتفاق مع العماد عون في ما خص رئاسة الجمهورية، لأن موقف عون من اتفاق الطائف معروف، فهو أداءه لم يكن باتجاه احترام اتفاق الطائف، اضافةً الى ادبيات العماد عون تجاه جمهورنا، فالكل يتذكر ان عون وصف جمهورنا انه شعب همجي والكل يتذكر حين تكلم عون عن انتهاء فترة الحداد على الرئيس الحريري، ووصفه لوسائل اعلامنا بالـ”منحطة”، وتهديده بان تيار المستقبل سيغرق تحت تاسع ارض. ولو حصل تفاهم سياسي في فترة من الفترات باتجاه عون، كنا سنواجه مشكلة حقيقة مع جمهورنا.
