حزب الله «حل الأزمة اللبنانية بات مرتبطاً بوقف اطلاق النار في سوريا»… والحريري لن يرشح فرنجية في 14 شباط

حسن نصرالله وسعد الحريري

بحسب ما نقلته “السياسة” لا تتردد مصادر في قوى «8 آذار» مقربة من «حزب الله» بالتأكيد على أن «حل الأزمة اللبنانية بات مرتبطاً بوقف اطلاق النار في سوريا»، متسائلة: «أي منطق يجيز توقيع الحزب لاتفاق مع السعودية في لبنان لانتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو يحاربها في سوريا؟».
من ناحية ثانية صرّحت مصادر نيابية للحياة أن مقاطعة عون وفرنجية جلسة الانتخاب، تعكس مقدار جدية الكتل النيابية المنتمية الى «8 آذار» باستثناء الكتلة التي يتزعمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في التعاطي بمسؤولية مع الاستحقاق الرئاسي، لا سيما أن «حزب الله» بلسان أكثر من مسؤول فيه يتهم «14 آذار» بتعطيل انتخاب الرئيس.

وتسأل المصادر ذاتها كيف أن «حزب الله» يرمي المسؤولية على خصومه في تعطيل جلسات انتخاب الرئيس مع إنهم لم يتغيبوا عن البرلمان في كل جلسة يحددها الرئيس بري لانتخاب الرئيس، بينما يصر من خلال نوابه على مقاطعة الجلسات؟
وتسأل هل بات المطلوب أن «يعين» عون رئيساً للجمهورية كشرط لانعقاد الجلسة، شرط أن تخصص لأخذ العلم بتعيينه وإلا فإن ديموقراطية التعطيل تبقى قائمة حتى إشعار آخر؟

وفي هذا السياق يقول قيادي في «14 آذار» لـ «الحياة» إن «حزب الله» ليس على عجلة من أمره لانتخاب رئيس جديد ويعزو السبب الى أن لدى الحزب مشروعاً يتجاوز ملء الشغور في رئاسة الجمهورية،ويستغرب ما أخذ يشيعه الإعلام التابع لـ «حزب الله» أو الداعم له، من أن لا مفر أمام الحريري سوى التسليم بانتخاب عون .

وفي المقابل يُعتبر أن الطلب الى «المستقبل» بتجيير أصواته لمصلحة عون بذريعة أنه ينتمي وفرنجية الى الفريق ذاته، ما هو إلا استخفاف بعقول الناس ويرى هذا القيادي أن من يرفض الاحتكام الى اللعبة الديموقراطية في النزول الى البرلمان لانتخاب الرئيس، يتحمّل وزر استمرار الفراغ في الرئاسة.

أما في خصوص ما يشيعه بعضهم في شأن الطلب الى الحريري التراجع عن تأييده فرنجية لمصلحة عون، فيرى قيادي في «المستقبل» أن «هذا الطلب غير قابل للصرف في الاستحقاق الرئاسي وأن من يروّج لذلك، يعرف سلفاً أنه يركض وراء المستحيل».

ويسأل القيادي عن الدوافع التي تملي على «المستقبل» تأييد عون، خصوصاً أن «لا سبب يستدعي منا الانتقال الى الضفة السياسية التي يتواجد فيها «الجنرال»، فهل أن إيمانه الصادق بالطائف وبالعيش المشترك يدفعنا الى تأييده؟».

ويضيف: «أن عون اتخذ قراره بالتموضع في جبهة الممانعة وبالوقوف الى جانب «حزب الله».

وتعتقد المصادر بأن فرنجية «نجح في الآونة الأخيرة في تحسين شروطه التي سمحت له بأن يتقدم رئاسياً على عون على رغم أن «حزب الله» لا يزال على موقفه «عون أو لا أحد».

هذا وتستبعد أوساط مسيحية مستقلة أن يعلن الحريري في كلمة 14 شباط تبنيه الرسمي لترشيح النائب فرنجية للرئاسة، باعتبار انه لم تعد هناك حاجة لهذا الترشيح.

وقالت الاوساط ان لا صحة لكل ما يتردد مسبقاً عن اختلالٍ متوقّع في تمثيل قوى «14 آذار» في الاحتفال الذي يجري الإعداد له، وان مجمل قوى «14 آذار» والمستقلين فيها يعملون على تبديد صورة اهتزاز التحالف ولو ان احداً ما عاد يمكنه إنكار نشوء هوة بين قواه من جهة.

السابق
لبنان في المرتبة الـ 123 في الشفافية ضدّ الفساد
التالي
مكاري لفرنجية: الدستور «سيد الكل» وحسن نصر الله «سيدك أنتَ»