كنعان: عون أصبح بعد اتفاق معراب المرشح الميثاقي الوحيد لرئاسة الجمهورية

أكد النائب ابراهيم كنعان أن العماد ميشال عون أصبح بعد اتفاق معراب المرشح الميثاقي الوحيد لرئاسة الجمهورية، مشدداً على ضرورة أن ينطلق الرئيس الجديد من بيئته بشكل أساسي كما قالت مذكرة بكركي.

وأشار كنعان عبر “صوت لبنان – الضبية”، أشار كنعان الى أن تبنّي القوات اللبنانية ترشيح عون لم يأت من فراغ أو كردة فعل بل جاء بعد أكثر من سنة من الحوار والمشاورات، معتبراً أن هدف التيار من التفاهمات أبعد من سدة الرئاسة.

ورأى كنعان أن الانتخابات الرئاسية لا تحصل نتيجة “بوانتاجات” بل من خلال اتفاق سياسي مسبق، مؤكداً أن نواب القوات ملتزمون المشاركة في جلسات انتخاب الرئيس وهم سيشاركون في جلسة الغد.

ورداً على سؤال، قال كنعان: إذا دعتنا بكركي الى الالتقاء والتفاهم والبحث في الوضع المسيحي فسنلبي الدعوة.

كنعان سأل: لماذا في رئاسة الحكومة تُكلّف الشخصية الأكثر تمثيلاً للطائفة السنية وفي رئاسة الجمهورية يصبح الأمر مرفوضاً؟ مضيفاً: البعض رفض استطلاع الرأي والعودة الى الشعب نيابياً ورئاسياً، وهو حتى اللحظة يعرقل اقرار قانون انتخاب جديد يؤمن الشراكة الحقيقية والمناصفة الفعلية.

وأكد كنعان أن لا شيء مستحيلاً في الحياة السياسية متى توافرت الارادة الصادقة، لافتاً الى أن التيار مستعد للقيام بأي عمل يسهم في تقريب وجهات النظر بين المكونات اللبنانية، وبالتالي فلا شيء يمنع رؤية وزراء حزب الله في معراب ونواب القوات في حارة حريك.

وأشار الى أن التيار مع بمراحل قليلة من التفاهم مع الرئيس نبيه بري لأن الاختلاف يكمت في أسلوب التعاطي مع الملفات المطروحة، معتبراً أن السياسة لا تقوم على الكيمياء بل ترتبط بالقناعات والرؤية والمصلحة السياسية، وبالتالي فإن الاختلاف مع بري قد يتحول الى اتفاق لأن لا تباعد على المستوى الاستراتيجي بين الطرفين.

وشدد كنعان على أن التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله لم ينصّ على ايصال العماد ميشال عون للرئاسة، مشيراً الى أن هذا التقاهم ليس مسألة ربح وخسارة بل هو قد شكّل مساحة مشتركة هدفها الاستقرار في مرحلة سابقة كانت الاصطفافات فيها حادّة.

ورداً على سؤال، أكد كنعان أن الغبن اللاحق بالمسيحيين منذ الطائف مسؤولية الحكومات المتعاقبة ولا يتعلق بوزارة من دون سواها، لافتاً الى أن تغيير الواقع يتطلب الاعتراف به ووضع الاصبع على الجرح لتصويبه واعادة التوازن والشراكة.

ورأى أن احترام التوازنات هو احترام للبنان الفرادة والتعددية والشراكة، مؤكداً أن الصرخة المسيحية لم تأت من فراغ بل من وقائع وتراكمات.

وفي الملف الحكومي، قال كنعان إن العودة الى الحكومة تمت على أساس التعيينات واعادة تكريس آلية التوافق في العمل الحكومي، مشيراً الى أن التعيينات في المجلس العسكري أظهرت أن اليتار أقنع شركاءه بالحكومة بما نادى به منذ أشهر.

كنعان أعلن رفضه فرض ضريبة على البنزين بشكل عشوائي أو تحميل المواطن أعباء تداعيات فشل الحكومات والسياسات الخاطئة، مشدداً على أن لا دولة تفرض الضرائب على المواطنين كل ما احتاجت الى ارادات.

وأضاف أن الدولة اللبنانية تكبدت المليارات على مدى سنوات من جراء النفايات لنصل الى أزمة نتيجة غياب الرؤية والمعالجة الصحيحة، معتبراً أن الموازنة وحدها يمكنها تقدير ما لدينا من ايرادات واحتياجات وكل ما عدا ذلك فخّ لفرض ضرائب عشوائية على المواطن.

وعن عودة الجلسات النيابية، شدد كنعان على أن البحث يجب أن يبدأ بقانون الانتخاب فلا تغيير من دون إصلاح المؤسسات على اساس صحة التمثيل.

وختم كنعان بالقول: مصرون على الوصول في خلال فترة معقولة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية واقرار قانون انتخاب جديد يعيد الشراكة الحقيقية.

السابق
هكذا صمد الأردن وانهار لبنان في مواجهة الاستبداد العربي
التالي
الثورة في نفوسنا …ويجب أن لن تموت