الثورة في نفوسنا …ويجب أن لن تموت

التحرك، النضال حتى ذاك الطائش منه، الحراك او حتى التفكير بالثورة هي ما تجعلنا نجد معنى للحياة ولكنها ليست الوحيدة..


يمكن العيش بلا تظاهر دائم، او بلا تأمل كلمة ثورة لساعات ظنا منا انها ستتحرك وتمشي امامنا…يمكن المضي ونحن نمضي يومياً بلا توقف على التغيير الذي نظنه آتٍ، توهم الامل بالثورة لربما هو ما يبعدنا عنها..


التفكير الدائم ان الوقت يداهمنا ويقتلنا هو عين الوهم ببطلان أنفاسنا امام رائحة الموت السريري، لا الظلم استطاع محونا ويحاول يومياً ولا الفساد او التواطئ من اجيال سبقتنا، او حتى الكره الذي يملئ ارجاء استديوهات المدينة الفاضلة بيروت..


الثورة دائمة بعفويتها ويومياتها، بتصرفاتنا الفردية المصرّة ان تجد ممراً للحياة وان داهمها استيعابنا الواقعي للموت البيروتي، هي ليست حلاً ولا مخرج ربما، هي فقط تحصيل حاصل لإزدواجية عيشنا وموتنا بلحظات متنافسة..


موت هذا الحراك الأن ليس نهاية المطاف بل امتحان قدراتنا على تلبية رغبة الواقع وامتحان للقدرة على تحمل الفشل المحمول من أيدينا وليس ذاك الموروث الذي نحمِّله بؤسنا..فقط لا غير، هم باقون ونحن ايضاً والنجاح الوحيد الان هو وصولنا لمرحلة لا نكن فيها ردة فعل لوجودهم، بل انعكاس لما نحن عليه

السابق
كنعان: عون أصبح بعد اتفاق معراب المرشح الميثاقي الوحيد لرئاسة الجمهورية
التالي
خامنئي: مشاركة الحرس الثوري بالقتال في سورية أبعدت الحرب عن إيران