أضخم مناورة برية سعودية وإيران ترد بـ «ولاية 94»

من رعد السماء، إلى رعد الشمال، كان الربط الالكتروني بين ما يشهده المناخ الجوي لبنانياً من عواصف رعدية وبين المناورة العسكرية (العربية - الإسلامية) التي من المفترض أن تبدأ يوم غد على أرض المملكة بمشاركة 25 دولة.

هذا الرعد العربي من المتوقع أن تتجلى مقدراته في 1437/4/29 هـ (8 شباط 2016) في منطقة حفر الباطن، بقيادة سعودية ومشاركة مصرية بدرجة أولى وكذلك بمشاركة أردنية ويمنية وإماراتية وسودانية وبحرينية وغيرها من الدول ليقارب عدد المقاتلين 35 ألف مقاتل مما يجعلها المناورة الأكبر في تاريخ العالم الإسلامي بحسب ما رأى محللون وخبراء.

إقرأ أيضاً: لبنان على شفير الحرب السعودية_ الايرانية البرية
وتأتي هذه المناورة حسبما صرّح الملحق العسكري المصري بالمملكة العميد أركان حرب محمد أبوبكر في إطار العلاقات المتنامية بين المملكة ومصر الذي أكد لجريدة الحياة أنّ المشاركة المصرية في تمرين رعد الشمال هي من الأكبر بين القوات المشاركة التي تمثل عدداً كبيراً من الدول بينها دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من الدول بصفة مراقب بدعوة من المملكة.

رعد الشمال مناورة سعودية بمشاركة عربية - اسلامية
رعد الشمال مناورة سعودية بمشاركة عربية – اسلامية

ويرى المتابعون للشأن الإقليمي أن هدف المملكة من هذه المناورة هو إظهار القوة العسكرية السعودية خاصة والعربية الإسلامية عامةً وتحمل رسائل إقليمية هامة:
الأولى موجهة للمشروع الإيراني في المنطقة وذلك بهدف تحجيمه عسكرياً بعدما فرضت عليه الرياض حظراً ديبلوماسياً.
الثانية موجهة إلى نظام الأسد ومن خلفه من حزب الله و روسيا وإيران، وإلى المعنيين بإيجاد حلول للملف السوري، بأنّه في حال استمرار الوضع الميداني العسكري السوري والقصف الروسي فإن السعودية ومن معها من دول عربية وإسلامية على أتّم الإستعداد للدخول عسكرياً في هذه المنطقة.

الثالثة وموجهة إلى أميركا والرئيس الأميركي باراك أوباما وتأتي امتداداً للنص الذي قال به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للرئيس أوباما: “نحن لسنا بحاجة أحد “.

إقرأ أيضاً: إيران «تعبانة»… والسعودية «تعبانة»!

إيران لم تقف في موقع المتفرج وإنما تلقفت الرسالة السعودية، فكانت مناورة “الولاية 94” وهي مناورة عسكرية بحرية ضخمة مدتها 5 أيام، وحسب صرح قائد القوات البحرية الإيرانية حبيب الله سياري قوله فإن الهدف من هذه المناورات هو تأمين المنطقة الاستراتيجية بشكلٍ كامل.

رعد الشمال مناورة سعودية بمشاركة عربية - اسلامية
رعد الشمال مناورة سعودية بمشاركة عربية – اسلامية

فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أن الهدف من المناورات هو استعراض القدرات البحرية في مواجهة التهديدات الأجنبية وتعد هذه المناورات الأولى من نوعها بعد بدء تطبيق الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية.

وقال رئيس هيئة الأركان المسلحة للقوات الإيرانية الفريق حسن فيروز آبادي في تصريح من منطقة المناورات: “أنّ هذه المناورات على شكل عمليات حقيقية تواجهها القوات البحرية.”
ورأى المتابعون لشأن المنطقة أن كل من “رعد الشمال” و “الولاية 94” هم في الواقع إنّما إشارات خطرة تنذر بجهوزية عسكرية لكل من الطرفين السعودي والإيراني، وتهديداً لإستقرار الشرق الأوسط.

السابق
أنيسة مخلوف لبشار الأسد:«النصيحة يا ابني بجمل وهي نصيحتي لتضل رئيس سوريا»‏
التالي
تجربة «الشيعية البويهية » المُشرقة في الوحدة الاسلامية