جلسة الإثنين سيعطلها النصاب وحمادة لـ«جنوبية»: سنحضر وتهنّىء الفائز

مجلس النواب
الثامن من شباط جلسة جديدة لانتخاب رئيس من دون نصاب، حتى ان المرشحين ميشال عون وسليمان فرنجية وحلفائهما سيقاطعون، وستبقى قوى 14 آذار تحضر وحدها الجلسات مع نواب كتلة «التنمية والتحرير» ليبقى الفراغ الرئاسي سيّد الموقف في لبنان.

يوم واحد يفصلنا عن الثامن من شباط موعد الجلسة 35 لانتخاب رئيس للجمهورية، ولكن هذه الجلسة ستمّر كسابقاتها، النصاب لن يكتمل وبالتالي استمرار الفراغ على الرغم من الحركة المكوكية لجميع الأفرقاء السياسيين والمبادرات المفاجئة في الثلاث أشهر الأخيرة، إلاّ أنّ حلّ عقدة وصول رئيس الى قصر بعبدا لم تنته بعد.

اليوم من الرابية مقرّ الجنرال ميشال عون المرشح الأول والأخير لحزب الله، والذي أصبح مرشّح خصمه التاريخي سمير جعجع، أعلن المعاون السياسي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حسين الخليل من الرابية أنّ الحزب: «لن يشارك في جلسة 8 شباط ومرشحنا الدائم هو عون وعندما تتوفر الظروف لانتخابه سنكون أول المشاركين في الجلسة».

إذًا بعد موقف حزب الله فقد بات واضحًا أنّ قوى الثامن من آذار لن تحضر جلسة الثامن من شباط على الرغم من أنّ المرشحين الأساسيين تابعين لها، إلاّ أنّ إصرار حزب الله على الذهاب بمرشح واحد هو العماد عون إلى جلسة الانتخاب، واستمرار تعثّر الوصول الى الاتفاق سيطيّر الجلسة التي عوّل عليها اللبنانيين بعد الانفراجات التي توّجت باتفاق معراب.

النائب في كتلة المستقبل أحمد فتفت
النائب في كتلة المستقبل أحمد فتفت

أمّا بالنسبة لقوى 14 آذار، فقد أكّد عضو كتلة المستقبل النيابية أحمد فتفت لـ«جنوبية» أنّ «كتلة المستقبل ستحضر جلسة الثامن من شباط» وعلّق على استمرار مقاطعة حزب الله بالقول «إنّ الحزب مصرّ على الفراغ، لكي نرضخ لخياره، ونسلمهم البلد باعتباره الحزب الشمولي الأقوى وهذا أبعد من أنّ يحصل» وأكّد إذا استطاع حزب الله اقناع فرنجية بالانسحاب لصالح عون فحينها سيكون موقف المستقبل مفتوح أمام كل الخيارات.

إقرأ أيضاً: خلاف بري ــ عون يتفاقم والخوف على كرسي الجمهورية

مروان حمادة أمّا حزبي الكتائب والقوات إضافة إلى مستقلي 14 آذار فقد أكّدوا أنّهم سيحضرون الجلسة وإن تأمّن النصاب وانتخب رئيس للجمهورية سيهنئون الفائز مهما كان. وهذا ما أكّده النائب مروان حمادة لـۍجنوبية» أنّ كتلة «اللقاء الديمقراطي» «ستحضر جلسة الإثنين واذا اكتمل النصاب سننتخب وإذا فاز عون أو فرنجية سنهنئ من يفوز منهما».

إقرأ أيضاً: إيران شرطي الخليج العربي من جديد

إذًا حتى وجود مرشحين حليفين من حزب الله لن يغيرا موقف الحزب المعطل والمقاطع لأكثر من سنة ونصف لجلسات انتخاب رئيس، وليبقى حل مسألة الشغور الرئاسي رهين التطورات الإقليمية ورهين ارادة مرجعية حلف الممانعة، الجمهورية الايرانية التي ستحرّك الملف في الوقت الذي يناسب مصالحها.

السابق
زياد الرحباني..جمالية الحلم وصدمة الواقع
التالي
نعيم عباس أكّد المؤكّد: سوريا اغتالت فرنسوا الحاج وأمرت باغتيال جنبلاط