صرخة فلسطينية ضد الأونروا: «بدك تذلينا … بدك تشاركي الصهيوني بقتلنا»

الأونروا تخفف المساعدات للاجئين
من يحمي الفلسطينيين من قرارات الأونروا؟؟ ومن مخططات التهجير والتوطين

ثلاثة أطفال توائم هم “قاسم ولانا ولين”، لا ذنب لهم  غير أنّهم ولدوا مهجرين وأنّ الإسرائيلي اغتصب أرضهم وغرّبهم، لا ذنب لهم غير أنّهم لاجئون لا حقّ لهم بالتوطين ولا أصلاً هم يريدون التوطين، فالفلسطيني يحمل مفتاح بيته قلادة أينما ذهب ولا تغنيه أرضُ بديلة عن حق العودة.
ولا ذنب لهم أنّ لبنان دولة عاجزة عن رعاية مواطنيها، وأنّ لا اكتفاء ذاتي في هذا الوطن الذي أنشأوا به مخيماتهم، ولا ذنب للبنان أيضاً بكونه من المقصرين بحقهم وهو العاجز سلفاً عن إعالة من هم أبناء هويته، والمختنق بأزمة النزوح السوري وتصاعد وتيرته.

إقرأ أيضاً: ضحية جديدة من قرارات الاونروا وفاة سيدة فلسطينية
قاسم ولانا ولين، لأنهم فلسطينيو الهوية ظلّوا رهائن في مستشفى لبنان الإيطالي في صور، لحين دفع مبلغ وقدره 400 $ وهو الفارق بتغطية “الأونروا” والبالغ 15% فهذه المنظمة لم تعد تغطي تكلفة الطبابة الكاملة بعد قرارت إتخذتها في الفترة الأخيرة تقتضي بخفض المساعدات الصحية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

هذا القرار الذي أقرته وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (unrwa) تلا عدة قرارات تمّ بموجبها تخفيض العديد من الخدمات المقدمة على صعد مختلفة، وهذا ما يثير الهواجس لدى الفلسطينيين بأنّه تمهيد لإلغاء عمل المنظمة في المستقبل ممّا يعني تخلي المجتمعات الدولية المعنية بالإغاثة عن قضية فلسطين وعن حق مواطنيها بالعودة وتسليمهم  لقرارين أحلاهما مرّ وهما أو التوطين أو التهجير.

إقرأ أيضاً: اعتصامات للاجئين الفلسطينيين امام الاونروا وحركة حماس تدعو الى استمرار التحركات
وفي اتصال أجراه موقع جنوبية مع والد الأطفال الثلاثة السيد محمد النايف للتوقف معه عند التفاصيل ، أبلغنا النايف أنّ الأطفال قد عادوا إلى منزلهم بعدما تمّ تأمين مبلغ الـ400$ الذي احتجزتهم المستشفى بموجبه.
وأوضح لنا أنّ الأونروا لم تعد تغطي الشأن الفلسطيني الصحي بنسبة 100% وإنّما أصبحت التغطية بين 40% و 50% وفي بعض الحالات 80%، وصرّح أنّ لديه توائم ثلاثة وأنّه قد طلب من المنظمة أن تسجله كحالة خاصة لعدم قدرته على التكفل بكل المتطلبات إلا أنّهم لم يستجيبوا.
محمد أكد لنا أنّ الأونروا قد تراجعت في ملفهم عن التقديمات على مختلف المستويات وأنّ تحركاتهم سوف تظل مستمرة، سائلاً الأونروا عن قرارها الأخير “بدكم تذلونا … بدكم تقتلونا”؟، وموجها صرخة ألم لها مضمونها ” اسرائيل عم تقتل فينا وأنتِ بدك تقتلي فينا هون”

السابق
«مارك زوكربيرغ» و «نصر الله» !
التالي
سؤال للممانعة: نعيم عباس وهابي او مخابرات سورية؟