عندما تدخلت روسيا في الحرب السورية تغيرت المعادلة هناك، وانقلبت المعركة لصالح الجيش السوري، ليستعيد النظام العديد من القرى التي كان قد خسرها لمصلحة الجماعات المسلحة، إضافةً الى تقدمه في البعض الأخر، لتبدأمعالم حرب برية بين قوى اقليمية تلوح في الأفق في الميدان السوري، خصوصاً بعد تعليق مفاوضات جنيف.
فلم تكد تمضي 24 ساعة على اعلان المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا عن تعليق المحادثات الجارية في جنيف، حتى اكدت وزارة الدفاع الروسية ان لديها أدلة جدية تدفع للشك بأن تركيا تحضر لتدخل عسكري في سوريا، لترد الأخيرة عبر مسؤول تركي كبير بأن تلميحات الروس عن خطط التوغل ليست سوى محاولة لصرف الانتباه عن “جرائمها” هناك، مؤكداً ان بلاده تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ أي تدابير لحماية أمنها.
تلميحات روسيا عن إقتراب الاتراك من دخول سوريا، قابلتها تلميحات اخرى لكنها جاءت هذه المرة من دولة عربية وهي السعودية، بحيث اعلن أحمد عسيري المتحدث العسكري السعودي ان المملكة مستعدة للمشاركة بقوات برية في أي عملية للتحالف بقيادة أميركا في سوريا، ما يؤكد ان هذا الإحتمال واردٌ.
