هل سيَحضر فرنجية إحتفال 14 شباط؟

في خطوةٍ منتظَرة وجريئة، دعَت الأمانة العامة لتيار”المستقبل” رئيسَ تيار”المردة” النائب المرشّح سليمان فرنجية إلى حضور الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري والتي تصادف في 14 شباط الجاري. والسؤال المطروح: هل سيَحضر فرنجية شخصياً هذا الاحتفال؟ توقّعَت أوساط قريبة من تيار “المردة” أن يَحضر فرنجية احتفالية “14 شباط ” للأسباب الآتية: اولاً، ورود معلومات عن “حضور مفاجئ” للرئيس سعد الحريري شخصيّاً للمشاركة في الاحتفال. ثانياً، التصريحات التي أدلى بها فرنجيّة وأكّد فيها أنّه سيلاقي الجميعَ في منتصف الطريق. ثالثاً، يَحضر فرنجية في حال تأكّدَ من القطيعة النهائية بين حزب “القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل”. في ظلّ التساؤلات عن تداعيات حضورَي الحريري وفرنجية لاحتفالية 14 شباط، تسأل الأوساط في هذا السياق: إلى أيّ حدّ سيُحدِث حضور فرنجية مشكلةً له مع أركان فريق 8 آذار وجمهورِه؟ وهل ستَقبل الذهنية الزغرتاوية التنازلَ لسَعد الحريري بهذا المقدار؟ أمّا بالنسبة إلى الحريري، فتَلفتُ الأوساط نفسُها إلى أنّه وبدلاً من أن يجعل ذكرى استشهاد والده محطةً لمعالجة الخلاف الناشئ داخل فريق 14 آذار، فإنّ مجيئه إلى بيروت قد يكرّس هذا الخلاف، خصوصاً إذا أعلنَ ترشيحَ فرنجية لرئاسة الجمهورية رسمياً خلال الاحتفال، فيما يقول مراقبون أنْ لا مصلحة للحريري في هذه المشهدية، وبالتالي، وحتى في حال مجيئه إلى لبنان فإنّ حضور فرنجية سيكون مستبعَداً، إلّا أنه حتماً سيوفِد من يمثّله. لكنْ على رغم كلّ التكهّنات والتوقّعات والترجيحات تبقى المفاجآت سيّدة الساحة وملكةَ المنبر في 14 شباط، فيما يَتوقّع المراقبون “صدمةً شعبية عارمة” لدى جمهور فريقَي 8 و14 آذار.

الجمهورية

السابق
فتفت : انتخاب الرئيس يضع البلاد على سكة الحل
التالي
إهتمام دولي بإنجازات الجيش في عرسال