مستقبل «البلديات»: هل بدأ الجيش بالتحذير من إجراء الإنتخابات؟

قيادة الجيش والانتخابات البلدية
الإنتخابات البلدية "قيد التمويل" فوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وحسبما صرّح قد تمّكن من انتزاع أموالها من الحكومة اللبنانية ، إذاً المال تأمن وليرتاح اللبناني من همّ اقتراح الـ5000 إلا إن احتاج الوطن إلى مصدر تمويل خارجي فحينها على جيبة الشعب ومن باب المسؤولية أن تكون حاضرة. ولكن وكرصد للواقع الميداني بين عكار وطرابلس، كيف يقرأ تيار المستقبل هذه الانتخابات؟ وما تفسيره لاقتراح السنيورة؟ وهل لبنان بحالة أمنية تسمح له بتنظيم انتخابات بلدية؟ أسئلة وضعناها قيد النقاش والتحليل.

تيار المستقبل وحسبما صرّح مسؤول شعبة ببنين المحامي نهاد سلمى لموقع جنوبية لن يدخل في أزقة انتخابات بلدية في منطقة عكار والتي تشكل بلداتها ومناطقها حاضنة سياسية واجتماعية له وبالتالي كل اللوائح التي ستطرح هي متمثلة به، واعتبر سلمى أنّ حملة الهجوم التي شنّها كل من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ضد السنيورة على خلفية إقتراح الـ 5000 كانت مجحفة، متسائلاً لماذا حصر المحاسبة بشخص الرئيس السنيورة فيما لم يعترض عليه أحد من ممثلي الشعب على طاولة الحوار، مشيراً أنّ وزير المال علي حسن خليل هو نفسه من الذين تبنوا الإقتراح و وضعوه أيضاً في محور النقاش.

وفي استطلاع للعمل البلدي، ومع كل ما رافق هذا العهد من استقالات بلدية ودخول مناطقها في فراغ وتسليم العهدة للمحافظ أو القائمقامتين، فإنّ السيد سلمى ينوّه بالنقلة النوعية التي شهدها العمل البلدي على مستوى عكار بشكل عام، إذ وصلت إلى مرحلة من الإنماء، وأشار إلى أنّ هذه النقلة والتي أثمرت وأنتجت عكارياً سببها التمويل الذي أمنه كل الصندوق المستقل والجمعيات الدولية المانحة.

إقرأ أيضاً: نعم…الإنتخابات البلدية حاجة مُلِحّة
وعن الواقع البلدي في طرابلس، والذي قوبل من محيطه بحملة انتقاد واسعة، وبغياب المشاريع والخطط، اتفق المحامي نهاد على نقطة أنّ العمل البلدي على صعيد طرابلس لم ينتج، إلا أنّه وعن التهم التي وجهت من الناشطين والمتابعين لرئيس البلدية عامر الطيب الرافعي، رفض التعليق موضّحاً أهمية بلدية طرابلس وأنّ كل ما يشاع عنها قد لا يدخل في خانة الفساد وإنّما تحت توصيف الحاجة تاركاً حقّ الرد والتوضيح عند رئيس البلدية نفسه.
وأردف أنّه في حال تمّت الانتخابات مع استباعده لحصولها بسبب المناخ الأمني، فإنّها ستكون ناجحة في عكار وإن تخللها بعض التشنج، أما في طرابلس فإن لم يتم وضع حد للصراع بين حريري وميقاتي فأزمة بلدية نادر غزال و الرافعي ستعيد السيناريو نفسه بعد الانتخابات بمسميات جديدة.
و وضع المحامي نهاد سلمى الحل لطرابلس في اعتماد خطة للإنماء بعيداً عن السياسة، لأن التوافق السياسي وإن أنجز الانتخابات في المدينة غير أنّه سيؤدي لمجلس بلدي “مزعزع” بينما التوافق الإنمائي هو وحده كفيل بإنجاح العمل البلدي.

الانتخابات البلدية
“أيار” هو الموعد المنتظر للإنتخابات البلدية، ولكن هل ستتم؟
فيما يتعلق بهذه النقطة أفاد مصدر مطّلع لجنوبية أنّ قائد الجيش جان قهوجي قد أبلغ كل من الرئيس تمام سلام و وزير الداخلية نهاد المشنوق عن عدم إمكانية توفير المناخ الأمني لهذه الإنتخابات بسبب انتشار العدد الأكبر من أفراد الجيش اللبناني في بلدة عرسال، ولا قابلية في هذه المرحلة الحساسة والتوتر على الجرود بين القوى الأمنية والمقاتلين من استقدام العناصر لمتابعة عملية سير الإنتخابات.

إقرأ أيضاً:الانتخابات البلدية في أيار.. ومتطوعو الدفاع المدني إلى الأسبوع المقبل
ممّا يعني أنّ الانتخابات البلدية لم تحسم وما زال وارد تمديد مجالسها مطروح على طاولة المناقشات، ولكن ماذا عن الانتخابات الرئاسية و “14” شباط؟
في هذا السياق صرّح لجنوبية مصدر مستقبلي مقرب من عائلة الحريري أنّ هناك اتجاه لدى الشيخ سعد في اتخاذ الذكرى مناسبة لإعلان ترشيح زعيم المردة سليمان فرنجية رسمياً لا سيما وأنّ الأوساط تؤكد مشاركة الأخير في الذكرى الحادية عشر لعملية الإغتيال.
ويضيف المصدر أنّ هذا الترشيح مرتبط بغياب الدكتور سمير جعجع عن حضورها، فتواجده الشخصي سوف يضع سعد الحريري في موقف المحرج وبالتالي لن يعلنها.
وأكد أنّ كل ما تداولته وسائل إعلام الممانعة عن الهبة السعودية هو مغالطات وإنّها مستمرة ولم تتوقف، وحقيقة الأمر متعلقة بالجانب الفرنسي وهذا على طريق الحلحلة.

السابق
روسيا تريد «دويلة للنظام»
التالي
قراءة في الدستور الإيراني (2): مؤسساتٌ دستورية تحت سلطة الوليّ الفقيه