عتاب عرقوبي لتيار المستقبل

حزب الله والمستقبل في العرقوب
بعيدا عن التحقيقات التي نشرت مؤخرا على موقع جنوبية حول المعلومات عن انضمام عدد من شباب العرقوب الى سرايا المقاومة في حزب الله من عدمه. ومع التأكيد على ان جزء كبير من المعلومات التي ذكرت فيها صحيحة بالفعل.

فقد لوحظ انه بعيد نشر التحقيقات على موقع جنوبية سارع العديد من ابناء العرقوب الى نفيها بشكل تام. لكن على الرغم من تصويبهم لبعض المغالطات فيها، الا انه يبقى فيها حقيقة واحدة لا ريب فيها.

فجزء من شباب العرقوب بات فعلا يندمج في سرايا المقاومة وبعضهم يحصل على رواتب ومساعدات عائلية وطبية. كما ان عددا من القرى شهدت في الاونة الاخيرة اشكالات بسبب بعض الاعتراضات على محاولات شباب السرايا فرض نفوذهم من خلال عدد من النشاطات قابلها بعض الشباب المتحمس بردة فعل ادت الى بعض التوتر البسيط على غرار ما حصل في قرية الهبارية العرقوبية.

إقرأ أيضاً: حزب الله يضاعف عدد سراياه في العرقوب: غاب المستقبل… إلعب يا حزب الله (1/3)

واذا اردنا التحدث بصراحة ووضوح، فإننا نجد ان ابرز المتضررين من انضمام الشباب الى سرايا الحزب هو تيار المستقبل الذي لا يزال يضم النسبة الاكبر من ابناء المنطقة على الرغم من تململ بعض المؤيدين في السنوات الاخيرة، ما ادى بهم الى الابتعاد عن الانخراط الجاد في نشاطاته.

والغريب اننا بدأنا نلحظ بعض العتاب من قيادات التيار تجاه بعض المتخلين عنه او الذين انضموا لفئات حزبية اخرى.

لكن مهلا. هل سأل تيار المستقبل نفسه عما الذي قدمه لأبناء المنطقة، قبل ان يعاتبهم على الاتجاه نحو فئات اخرى؟! ام انه يبدو ان التيار غائب عن السمع في العرقوب، وبالتالي لا بد من ان نذكره؟!

منطقة العرقوب
منطقة العرقوب

لذا كأبناء منطقة العرقوب وشبابها، نود ان نطرح بعض النقاط التي فيها عتاب تجاه تيار المستقبل الذي نجل ونحترم قياداته في العرقوب.

فيا تيار المستقبل، ان ابناء العرقوب يعاني أغلبهم من ازمة البطالة، وأحد لا يسعى الى تأمين اي وظيفة لهم او يأخذ وضعهم بعين الاعتبار في ما يخص وظائف الدولة. فبالكاد يدخل شخص كل عدة سنوات الى السلك العسكري او الى مؤسسة ما في الدولة، في حين يكون الباقي من ابناء مناطق اخرى معروفة.

وتعليميا، اين الجامعات التي يستطيع ابناء العرقوب الدراسة فيها؟ لماذا يجب عليهم ركوب الحافلات يوميا للوصول الى جامعاتهم في النبطية وصور والبقاع وبيروت. لماذا لا يكون لهم جامعة رسمية في حاصبيا او مرجعيون. او حتى لماذا لا يبني التيار فرعا لجامعة رفيق الحريري في المنطقة؟ ففي النهاية الطلاب هم من ابناءه ويود الحفاظ عليهم.

وماذا عن مسألة الاستشفاء ايضا. ففي بلدة شبعا يوجد مشفى حكومي مجهز بأفضل المعدات لكنه لا يعمل نظرا للخلافات السياسية. وبالتالي يبقى لابن العرقوب ان يذهب بمرضه الى مستشفي حاصبيا مرجعيون اللذين يبعدان ساعة عن المنطقة، أملاً ان لا يموت على الطريق. فقط لان تيار المستقبل لا يمون على فتح المشفى. فمن يمون يا ترى الحزب الشيوعي مثلا!!

إقرأ أيضاً: سرايا حزب الله في العرقوب: عرسال ثانية؟ أو طرابلس جديدة؟ (2/3)

وهذا ليس سوى غيض من فيض!

يا اخوتنا في تيار المستقبل، ان الافطارات والعشاءات والمظاهرات والمحاضرات كلها لا تقدم، بل تؤخر. المنطقة بحاجة الى النظر اليها بعين الانماء والتطوير قبل النظر اليها بعين السياسة. مع العلم انكم لستم الوحيدين المشتركين في هذه الجريمة بل تشارككم بها الاحزاب الاخرى في المنطقة.

والان بعد كل هذا، ما زلتم تلومون بعض الشباب على الانضمام الى سرايا المقاومة؟

حسنا، حمدا لله انهم لم ينضموا الى تنظيم داعش الذي هم بعيدون كل البعد عنه اساسا.

السابق
إيران شرطي الخليج العربي من جديد
التالي
بالصور.. معرض للسيارات القديمة في باريس