هذا التقرير المقتطف من شريط فيديو تبلغ مدته 90 دقيقة، والذي يتم التفاوض حالياً بين القناة والحزب إلى عرض 7 دقائق لا غير منه، يتضمن حديث الأسيرين عن وضعهما النفسي والصحي،وهو يطرح سؤالاً هاماً: ما هي المعلومات التي يتضمنها الشريط ويخشى الحزب من كشفها إعلاميا؟
إقرأ أيضاً: ملفات الحرب الأهلية بين المصالح الإعلامية: LBC و MTV
من البديهي أنّه لا يحق لحزب الله أن يفرض حظراً إعلامياً وأن يعتم على القنوات اللبنانية، فهدف الحزب اليوم من التفاوض مع الـMTV ومن الضغط عليها بكل الوسائل هو القمع، وتجديد عهد النظام السوري ورقابته ، مع ان الحزب كان قد عوّدنا عكس ذلك، ان يترك للقنوات الإعلامية تقول ما يحلو لها ويحتفظ لنفسه بحق الرد إعلامياً أو ميلشياوياً أو قضائياً.
فلماذا اختلفت هذه المرة السياسة، وبذل جهده لمنع عرض شيء معين بالتقرير؟ وهذا أمر لا لبس به، فحركة أمل لن تعمد إلى إثارة معلومات غير دقيقة عن حليفها الأقوى حزب الله. وما هي المعلومات التي يملكها الأسيران “محمد شعيب” و “حسن طه” ويخشى من كشفها الحزب؟
لهذا السؤال إجابات عدة لا بد من استعراضها:
أولاً: أنّ معلومات عديدة تمّ تداولها مؤخراً أنّ حزب الله يجند المقاتلين براتب قدره “500$” وأنّهم ينخرطون به بداعي الحاجة.
ثانياً: هناك عديد من الشكوك تثار حول أخلاقية الحزب في حربه السورية وحول إنخراطه ومساندته النظام وما يرتكب من ممارسات بعيدة عن مفهوم المقاومة.
ثالثاً: الكشف عن الدوافع الحقيقة لإنخراط الحزب بالقتال وحجم الخسائر، وهو الأمر الذي ما زال الحزب حتى اليوم يزيّف حقائقه“
رابعاً: يخشى من الكشف عن وجود عناصر مؤيّدة للحزب بعرسال لها علاقة بالتفجيرات الأخيرة.
خامساً: الكشف عن تفاصيل المفاوضات بين حزب الله وبين النصرة التي كانت تجري بواسطة الامن العام وما هي بنودها.
إقرأ أيضاً: حرب باردة بين حركة أمل وحزب الله
هي نقاط خمسة قد يكون بها ما يكشف حقيقة حزب الله والخط المقاوم الذي ينتهجه علنا أمام جمهوره، فيما يضمر ويعمل عكس ما يعلن، وإلا لماذا يخيف تقرير صحفي حزب الله وزعيمه “السيد حسن نصر الله”؟