الحريري يعتمد المواقف «المثبتة» لترشيح فرنجيه

سليمان فرنجية

وبدا لـ”النهار” ان تداعيات الحديث تمددت الى “المستقبل” أيضاً، إذ علمت “النهار” ان قناة التواصل بين فرنجيه واحد المقربين من الحريري تحركت من أجل توضيح ملابسات وردت في كلام فرنجيه تتصل بلقاء باريس. وافادت مصادر بارزة في “المستقبل” ان الرئيس الحريري لن يعلق على ما نقل اعلامياً عن فرنجيه بعدما تبلغ ان الكثير من وجهات النظر الشخصية قد يكون طغى على ما نقل عنه. وقالت إن ما أعلنه فرنجيه في مقابلته التلفزيونية الاولى بعد ترشحه عبر “المؤسسة اللبنانية للارسال” يبقى في نظرها الموقف الجدي المعبر عن حقيقة ما اتفق عليه بين الفريقين وليس أي أمر آخر وهو ما يستمر الرئيس الحريري في اعتماده ما لم يطرأ ما يساهم في تبديله.

وكانت مصادر مطّلعة على حصيلة زيارة موفَدي الحريري، الى بنشعي، قالت لـ”الجمهورية” إنّ الموفدين أجريَا قراءة سلبية لمصير الاستحقاق الرئاسي في ظلّ خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” الذي لم يحسم أيّاً من الخطوات المقبلة في شأن الاستحقاق وتحديداً لجهة موقف الحزب من موضوع استمرار ترشيح إثنين من فريق 8 آذار. وأكّدت المصادر أنّ التفاهم كان تامّاً على مواصلة الاتصالات، أياً كانت المواقف بعد إصرار فرنجية على المضيّ بترشيحه في ظلّ الظروف الراهنة، بمعزل عن المواقف التي تطلَق من هنا أو هناك، والتي تدل الى انّ الاستحقاق ما زال بعيداً ما لم تظهَر نتائج عملية للاتصالات الجارية لملء الشغور في قصر بعبدا في أسرع وقت ممكن.

وتتجه أنظار قوى “14 آذار” والوسط السياسي اللبناني كلّه، وفق “اللواء” إلى الاحتفال الذي سيقيمه تيّار “المستقبل” في “البيال” في الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري حيث سيطلّ الرئيس سعد الحريري من خلال شاشة عملاقة، وستكون كل التطورات السياسية المتصلة بالتفاهم حول ترشيح فرنجية وإعلان معراب بدعم ترشيح عون والعلاقة مع “القوات” وخلط الأوراق على الساحة السياسية والرئاسية حاضرة في خطابه وصولاً إلى الحوار مع “حزب الله” والاستحقاقات الداهمة، كما سيحدد موقف “المستقبل” من كل المواضيع الملحّة والجارية لبنانياً وعربياً بما في ذلك الصدى السلبي لأداء الخارجية اللبنانية في المحافل الدبلوماسية ومواقفها في غير مصلحة لبنان، من دون أن ينسى الحريري التشديد على مقومات العيش المشترك واتفاق الطائف ورفض السلاح غير الشرعي، والتمسّك بشعارات مبادئ ثورة الأرز التي فجّرها اغتيال الرئيس الشهيد.

السابق
من هي «كاسندرا» التي فضحت شبكة حزب الله لتجارة المخدرات وتمويل الحروب؟
التالي
جنبلاط يتموضع خلف حلو