عون يراهن على الوقت لاستمالة الحريري

بدا لـ”السفير” أن “التيار الوطني الحر” سيحاول بعد تفاهم معراب إعادة وصل ما انقطع مع تيار “المستقبل”، لعله يؤمن النصاب السياسي أو الميثاقي لانتخاب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون.

وفي هذا السياق، اندرج اللقاء الأخير، وفق “السفير”، بين وزير الخارجية جبران باسيل ونادر الحريري (مدير مكتب الرئيس سعد الحريري)، علما أنه كان قد تم الاتفاق خلال الاتصال الهاتفي بين عون والرئيس سعد الحريري على أن يتولى كل من باسيل ونادر الحريري متابعة التواصل، تمهيدا للقاء مفترض بين رئيس تيار “المستقبل” ووزير الخارجية.

وبدا لـ”السفير” أن إنجاز التعيينات الأمنية سهَّل إعادة ضخ الحرارة في الأسلاك السياسية بين “المستقبل” و”التيار”، بعدما كان الخلاف حول تعيين قائد الجيش وأعضاء المجلس العسكري قد أدى إلى تجميد الحوار الثنائي طيلة الأشهر الماضية.

وقالت أوساط قيادية في “التيار” لـ”السفير” إن التواصل سيستمر مع تيار “المستقبل” وغيره من الاطراف السياسية في المرحلة المقبلة، على ان يكون الملف الرئاسي جزءا من بنود النقاش، مشيرة الى ان اللقاء الاخير بين الوزير باسيل ونادر الحريري يندرج في سياق إعادة تفعيل التواصل بعد فترة من الجمود. واعتبرت هذه الاوساط انه لا شيء مقفلا بشكل قطعي في السياسة، وكل المعطيات تبقى قابلة للتبدل ربطا بالظروف، مشيرة الى ان لقاء باسيل ـ الحريري أعاد إحياء الحوار الثنائي، والمؤشر الحقيقي حول مدى إيجابية هذا اللقاء او سلبيته يكمن في ما سيليه، فإذا تكررت الاجتماعات يكون ذلك دليلا على ان العلاقة تتحسن والبحث يتطور، وإذا لم تتكرر يمكن الاستنتاج بان افق العلاقة مسدود.

السابق
الانقلاب وغطاء جنيف
التالي
سلام: كثرة الحراك الرئاسي أعادت الملف إلى المربَّع الأول… ولرئيس توافقي