ما بين فنجاني قهوة عون وفرنجية… نصر الله؟

عون ونصر الله وفرنجية
وأخيراً أطلّ السيد حسن نصر الله، هي إطلالة ترقبّها بفارغ الصبر كل من المرشّحين المحتملين لرئاسة الجمهورية ميشال عون وسليمان فرنجية، كما إنتظرها "مطوّلاً" جميع الخصوم والأفرقاء على حدّ سواء لمعرفة طبيعة الموقف الذي سيتخذه الحزب من اتفاق معراب والتسويات المستجدة التي بنيت عليه.

ومع التباعد السياسي بين فريقي المردة والتيار بعدما أصبح لبعبدا ممرّين إلزامين أحدهما بباريس والأخر في معراب، غير أنّني أحسم جدلاً أنّ كل من الرابية وبنشعي حبستا الأنفاس قُريب إطلالة السيد بإنتظار على من سيقع الخيار وأي المرشحين سيمنح زعيم المقاومة “تاج” لبنان.

لا سيما وأنّ الجو السياسي الأخير لحزب الله اتسّم بالصمت وبإلغاء الاجتماع الأسبوعي لكتلة الوفاء للمقاومة، ممّا أفسح المجال للشكوك أن تتسرب لكل من صديقي الحزب عون وفرنجية.

إقرأ ايضاً: فرنجية ينتقل إلى جانب السنيورة بعيداً عن رعد وباسيل
واستناداً إلى تسريبات أوساط الرابية فإنّ الجنرال ارتاب من صمت حليفه حتى أنّه كان يعزم زيارته للإطلاع على الموقف الحاسم، هذا الصمت الذي أثار شكوك التيار الوطني الحر شكّل طيلة الفترة الماضية طمأنينة لدى زعيم المردة سليمان فرنجية، والذي رأى بهذا التباطؤ بوادر دعم لترشيحه لا سيما وأنّ آخر تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه برّي كانت تصوّب بهذا الاتجاه.
ولعلّ كل هذه المواقف مجتمعة هي من منحت الجرأة لسليمان فرنجية أن يواجه التفرد العوني بالرئاسة بعبارة ” بأي منطق الي معو 70 صوت بيتنازل للي معو 40″

خطاب السيد حسن نصر الله
خطاب السيد حسن نصر الله

اليوم، حسمت الأمور ولم تحسم، نصر الله أعلن أنّ مرشحه الدائم هو ميشال عون غير أنّه لن ينزل إلى المجلس النيابي ولن يؤمن النصاب ما لم يضمن انتخابه رئيساً، كذلك نأى نصر الله بنفسه عن الضغط عن أيّ من الحلفاء ففريق 8 آذار “حسب تعبيره” لا قائد له.

إقرأ أيضاً: الرئاسة؟ وما هي أمام دماء شهداء حزب الله؟
نصر الله وضع البطاقة في يد الجنرال، ولكنّها بطاقة غير نافذة إذ أنّ بعبدا لن تكون قريبة ما لم يضمن التيار الوطني الحر انسحاب فرنجية ودعمه هو وكتلة التنمية والتحرير التي يرأسها برّي.

ممّا يعني أنّ لا شيء في الساحة السياسية تغيّر وما كان ينتظره عون من حليفه ليس أن يجدد ترشيحه وإنّما أن يقول لجميع الحلفاء في فريق الثامن من آذار”انزلوا إلى مجلس النواب وصوّتوا للجنرال”.

السابق
السيد حسن نصر الله: مرشح الحزب ميشال عون وحذّرنا فرنجية من الفريق الخصم
التالي
هل تنسّق داعش مع النظام السوري لتسليمه جرود القلمون؟