لو يعلم زكي ناصيف أنّ «السنّة والدروز» تمّ إقصاءهم عن «راجع لبنان»!

فنانون في معراب
من شاهد يوم أمس الفنانين المتملقين سياسياً، ومن سمع ماذا غنوا في معراب لترحّم ألفاً وألفاً على تراب زكي ناصيف.
“راجع راجع يتعمر راجع لبنان” هي الأغنية التي لطالما رددناها كما النشيد الوطني، هي الأغنية التي لم تختص فئة فكانت لكل لبناني مسيحي كان أم مسلم، حيث أنّ ناصيف لم يتوّجه بها لطائفة أو مذهب وإنّما لوطن، ليأتي اليوم أشباه الفنانين فيسقطون نشيده فوق بوصلتهم السياسية الضيقة.
فجأة لم يعد بالنسبة لهؤلاء “القرطة” أنّ السنة والدروز جزء من الوطن فتصرفوا بالأغنية واستبدلوا “زنود اللبنانية” بـ “الزنود المسيحية… والزنود الشيعية”،بعض هؤلاء المتسلقين خلف الساسة استدرك خطيئة رفاقه فقال يا زنود “المسلمين” في محاولة لمحوِ الخصخصة الشيعية عن الطائفة الإسلامية بأكملها.
ولكن هذا الاستدراك لا يكفي فالقصة ليست سنة ولا دروز، القصة الحقيقية هي في تقسيم ثاني نشيد وطني “مذهبياً”… ولا يسعنا سوى القول أمام صنائع هؤلاء “الله يرحم زكي ناصيف” الذي قدّس لبنان “الكل”.

السابق
لوموند: جمهورية حسن روحاني فرصة ذهبية لفرنسا
التالي
يوسف سعادة: فرنجية لن يلغي نفسه لأجل عون