و وجه السيد تحية إلى كل الرجال المرابطين على حدود الوطن معرباً عن كونه يخجل أمام ثباتهم وتضحياتهم، كذلك وجه الشكر لرئيس مجلس النواب نبيه بري معبّراً عن سعادته لإطلاق العمل الحكومي وتفعيله.
وفيما يتعلق بتدخل إيران بالملف الرئاسي اللبناني فقد نفى السيد حسن هذا الأمر منوّها أنّ إيران لم تكن بحاجة إلى الملف الرئاسي اللبناني من أجل الملف النووي، ومضيفاً أنّه في الايام الماضية الرئيس روحاني قام بجولة في اوروبا ليتساءل: “هل بادر الرئيس روحاني بطرح الملف الرئاسي أم أنّ طرفاً آخراً الذي كان يتحدث بالموضوع”، داعياً من لديه دليلاً على أنّ إيران توظف ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان لمصالحها الشخصية أن يتقدم به.
كما أعلن السيد حسن نصرالله في هذا السياق أنّ اتهام حزب الله بالمساومة في انتخاب رئيس “كلام فاضي”، قائلاً ومتسائلاً: “هناك البعض يقول أنّ حزب الله سيعطل الملف الرئاسي من أجل حصته في الدولة لكن أين هي حصتنا في الدولة؟”
وعن العلاقة مع الحلفاء أشار السيد أنّها مبينة على الصدق والصراحة والإحترام المتبادل موضحاً أنّ فريق 8 آذار ليس حزباً شمولياً وليس لديه قائد فريق فهم قد يتفقون على أمور ويختلفون على غيرها، وأضاف أنّهم لا يفرضون شيئاً على أحد من الحلفاء ولا يجبرونهم على أمر.
ونوّه السيد أنّ العلاقة مع الجميع في 8 آذار قائمة على الحوار معتبراً أنّه في نهاية المطاف يتم تنظيم الخلاف والحافظ على الوحدة.
وعن مرشحه للرئاسة أعلن السيد حسن نصرالله أنّ قيادة حزب الله درست خياراتها ووصلت إلى نتيجة بالإجماع في أنّ مرشح الحزب الطبيعي هو ميشال عون وله الحيثيات كلّها موضحاً أنّه منذ بداية الاستحقاق الرئاسي والفريق الآخر أو الخصم الآخر كان يعمل على قاعدة الإيقاع بين الحلفاء في فريق الثامن من آذار.
وأشار إلى أنّ العلاقة بين حزب الله وحركة أمل علاقة تنسيق وحوار وتواصل شبه يومي في كل القضايا والملفات، بينما العلاقة مع التيار الوطني الحر فهي ثابتة منذ توقيع التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني الحر أيّ 10 سنوات موضحاً أنّ البعض يشكك فيه وبالنوايا ويعمل على الايقاع بهذا الاتفاق.
وأعلن السيد أنّ البعض اعتبروا أنّ عون مرشح حزب الله لذلك يجب مقاتلته في العالم العربي وكل الدنيا وهم يستغلون أي شيء لإشاء كذبة، موضحاً أنّهم مارسوا حقهم الدستوري بالغياب عن جلسة الانتخابات وأعلنوا أنهم لن يذهبوا لجلسة لا تضمن وصول مرشحهم.
وأردف أيضاً أنّ البعض إعتبر أنّ “حزب الله”يختبئ خلف العماد عون لمصلحة الأحداث في سوريا ولمصلحة الاتفاق النووي، مصرّحاً أنّ مسؤولين في القوات اللبنانية قالوا أنّ سليمان فرنجية هو المرشح الطبيعي لحزب الله وليس العماد عون.
كما أشار إلى أنّهم يثقون تماماً بحليفهم الجنرال عون ولا مشلكة لديهم عندما يقوم أي حليف لهم بالحوار مع فريق آخر .
وأضاف السيد حسن أنّه قبل الحوار مع المستقبل كان موقفهم دعم ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية منوّخاً أنّهم قالوا لفرنجية أنّه يجب أن يتوقع أنّ هناك من سيحاول أن يوقع الخلاف بينه وبين عون أو بين عون وحزب الله.
واعتبر أنّ الطريقة التي تمّ التعاطي بها من قبل تيار المستقبل مع ترشيح فرنجية وتسريب الخبر قطعت الطريق أمام مناقشة الموضوع وكان لها انعكاس سلبي.
مؤكداً أنّ الوزير سليمان فرنجية هو حليف قديم وصديق عزيز والعلاقة معه قوية، مضيفاً إلى أنّ الثقة بينهم وبين فرنجية كبيرة جداً .
وأوضح السيد حسن نصر الله أنّ المشهد الموجود حاليًا يقول إنه لم يعد هناك رئيس للجمهورية من 14 آذار والرئيس القادم من 8 آذار، أي أنّ فريقه السياسي هو الرابح، موضحاً أنّ لديهم التزام اخلاقي – أخلاقي وأخلاقي – سياسي بدعم ترشيح العماد ميشال عون وهذا الأمر ليس سرّاً بل تحدثوا فيه بالعلن.
كما توجه السيد نصر الله لقواعد المردة بالقول: “لو كان التزامنا منذ عام ونصف مع الوزير فرنجية لكنّا معه اليوم لو أتى العالم كلّه ليقول لنا هناك مرشح آخر”
وأضاف: “إذا اعلن عون سحب ترشيحه عندها تصبح لنا حرية اختيار مرشح آخر”
هذا ودعا السيد حسن نصر الله إلى المزيد من التواصل والتشاور الداخلي وعدم الاستعجال وانتظار الخارج، وأردف: “لمن يقول أنّ مصلحتنا بالفراغ الرئاسي أقول له أنّه إذا كان مضمون انعقاد مجلس النواب في الغد انتخاب العماد عون رئيسا سنشارك وننتخبه”
وتناول السيد نصر الله موضوع الإنتخابات البلدية قائلاً: “يجب إقامة الإنتخابات البلدية في موعدها وسنرفض أي شكل من أشكال التمديد للمجالس البلدية”
